الأديبة الجزائرية / آمال بلهول تكتب قصة قصيرة 


الأديبة الجزائرية / آمال بلهول تكتب قصة قصيرة



كالعادة كان موعدنا الوهمي بقاعة الإستقبال ، سارعت بخُطاي نحوها ، قبل أن ترفع عينيها و أرى فاها الباسم سلّمتها عنوان رواية كُتِب عليها " هلّا ابتسمتِ ؟ " ، سكَنَتْ لوهلة نظرت إلي و ابتسامة شاحبة تعلو مُحياها ، قالت : و هلّا ابتسمت لأجلي ؟ و توجهت إلى القاعة حيث كانت دائما تجلس لتقرأ ، و أنا لم أعِ فحوى كلامها كأنّ سكتة أصابت فكري فصمت ، بعدها ذهبت و جلست مقابلا لها بقينا صامتين للحظات و بعدها كأنّما غصة في الحلق نطقت فقلت لها : ألم تسمعي النداء ؟ روحي تصرخ بكل ما فيها بإسمك ؟ ، إبتسمت و فضّلت الصمت أيضا ، قلت لها : بالله عليك إنطقي .. ، حينها رفعت الكتاب و قد طوت صفحة من صفحاته و أرجعته لي و غادرت .. ، تضاعف ألمي و إحترق داخلي بل ويحي سال دمعي كم هي متحجرة .. أخذتُ الكتاب واحتضنته إذ بالصفحة المطوية تبدو لي ، تُرى ما كانت تقرأ ؟ فتحت الكتاب إذ بكلمات حولها دائرة رسمتها هي بالصفحة ، بدأتُ أركّب الجُمل .." مازلت لم ترتب حاضرك المبعثر بعد ، إمسح غبار الوحدة و العزلة ، فأنا هُنا معك بين دهاليز النبض حيث نغيب معا من منفى إلى منفى لا ثالث معنا يبقى ، فهلّا ابتسمت لأجلي .. " ، ياااه كأنّ الحجر تفتت وانفجر منه نبع يسقي القلب حياة .  


قلم : آمال بلهول 

الجزائر




Share To: