الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل تكتب خاطرة تحت عنوان "ارواحٌ منهكة"
ارواحٌ منهكة، نهرٌ من الدماء، اطفالٌ مشردة، يد طاغية، ضمائر تُضمر المُقت، أعينٌ تهافت، اذنٌ يقرعُها صوت المدافع، رعاةٌ لاهيةً، اقنعةٌ أنجلت، بهتت المروج، نيرانٌ عارمة، رضيعة تلوذ بأحضان والدتها، طرقٌ وعرة...
جسورٌ مليئة بالسيال...
طغيان يتوغل كالظلام...
مضمارٌ متواري فيه الجشع بأقنعة الدين والسياسة..
براءة تُقتل بِتريثٌ تام..
أجوافٌ تهدجت من فرط الحنين..
شجن عميق يعتري الفؤاد شقَ طريقهُ في مُقتبل العمر..
طفلةٌ منهكة، في ربيع العمر عاشت ما لا يجب أن تعيشهُ!
ترعرعت في وسط الظلام بدل من ألعاب او أرجوحة مكللة بأنواع الزهور..
أبا الدهر أن يوقع معاهدة الصلح لتعيش تلك الطفلة بأمان بدون يُتم، اندلاع حريق، من غير إضطهاد للحرية وإنتهاك للأنفس...
مع ألعابها فقط بين اشقائها ووالديها...
مع ابتسامة صغيرة تُجمل ملامح حُسنها
هل ستبقى تلك الطفلة بين أيدي الجور؟
ام تتوقع معاهدة الصلح لتشع بسمة الأمل في ثغرها...!؟
هنادي إسحق إسماعيل /السودان
Post A Comment: