الكاتبة السودانية / محاسن السنوسي أحمد تكتب خاطرة تحت عنوان "حينَ اشتاقُ إليها" 


الكاتبة السودانية / محاسن السنوسي أحمد تكتب خاطرة تحت عنوان "حينَ اشتاقُ إليها"



لها في بريدِي رسائل كتبتها على أوراقِ الأشجار مِداده رائحتُه كالمِسك ، وكل يوم أكُتب فيه تعانُقني الكلمات خلسة تتَوسل الي تواضُعاً منها، تشتاقُها حروفي واقلامي وصفحاتي البيضاء، لااكتب لسواها وطيفها يزورَني صباحاً يحمِل اشواقي مُعتقةً بعبقِ الزهُور.


دعَوتُها ذات مساء فأتَت تتَوشحُ خماراً بألوان الغروب، تحمل باقةٌ من الورد قطفَتها من روحِها تَتجمل بها، فيالجمال طليعَتها !

والجمال من بعد جمالِها فتنةٌ والنور من عينيها يشُق عيني من شدته، تمشي في خيلاء وكأن الحياء يسكُنها والهدوء يُشبِهها ، جَلست والنجوم تُضيء حُلِيَها فبَرقت أكثر حُسناً

فاتنتي كاللؤلؤة جميلة كقطرات المطر هذا الغدير يخُص

عبيرها سلسالٌ من الماء يُسرِعُُ نحْوي فارتشفتُ منه أروي

صبابتي، ولكن دَعْجُ عينيّها كسوادُ الليل زجَت بي في معقَلها بنِصف نبضِها فكتبتُ قافية عشقي لها. 

وحين اشتاقُها تُشرق شمَس حُضورها قلباً عاشقاً، فأحيْت 

قلباً تَصدع بًغيابها وعندَ اللقاء كان البدرُ حاضرا.




Share To: