بين ثنايا السطور : جولة مع الشاعر المغربي / عمر مرحام الجموحي بقلم الناقد المغربي / عبد الرحيم هريوى
أنا بالفعل جد فخور بك يا ابن العم ..!
أيها الشاعر المغربي المتميز ..!
وكأني بك من أولئك الذين يكتبون قصائدهم بلغة الإيجاز والاستعارات من عوالم شتى للبحر والشمس والقمر والليل والنهار وباقي الجماليات..!
وأنت الشاعر الذي يكتب بشكل مغاير لما نقرأه في عالم التفاعل النصي (التناص على حد قول سعيد يقطين) بمواقع التواصل الاجتماعي ..!
ولعلك أخي عمر تعتبر حسنة من حسنات هذا المحيط الأزرق بالفيس بوك حينما عرفناك عن قربك من خلال نصوصك الرائعة والجميلة التي وصل صيتها إلى خارج الوطن لقيمتها الفنية..نعم ؛فمن خلالها عرفناك سيدي عمر أيها الشاعر المبدع، الذي يكتب حقا نصوصه النثرية الحديثة في عالم النص الحر المغربي والعربي، الذي تتداخل فيه بالإضافة المتخيل الشعري، تلك التقاطعات الكثيرة التي سماها الشاعر صلاح بوسريف بالصور البلورية لمرايا متقابلة،أي من سرد وحكي ولغة ووصف وقصة واسترجاع وحوار وإيقاع وموسيقى.. ،أي ما أمسى يعرف بالعمل الشعري..وكما قال القاص العربي والمغربي أحمد بوزفور أن هناك تقارب ما وتشابه كبير اليوم بين كتابة النصوص الشعرية والقصصية ،ولعل النص المثير والجذاب بين كل هؤلاء الذين ما فتؤوا يتهافتون وراء الكتابة،بالضرورة يلبسونها لباس النصوص النثرية الحديثة، و التي يختلف النقاد في تسميتها من خلال كثرة المفاهيم المستعملة لتعريفها من الشعر للنص النثري والحديث والحر والمرسل (الناقدة المغربية حورية الخمليشي)
و تبقى النصوص التي تدخل في الإبداع والخلق هو الذي يخلق لدى القارئ والقارئة تلك الدهشة الغير منتظرة (بودلير) وكما أن الكتابة الشعرية الحديثة في إيقاعها ليس مشيا بل رقصا على حد قول بول فاليري ونتلمس ذلك في نموذج جبران خليل جبران ومحمود درويش ونزار قباني وأحمد مطران(وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة (جملة شعرية لمحمود درويش..!!) ،وكل هؤلاء يكتبون لنا نصوصا جديدة وحديثة شكلا ومضمونا ،وتحكي ما تحكيه عن واقعنا العربي السياسي وشعر المقاومة والسياسي ،مما يعطي للشعر تواجده القومي.
Post A Comment: