الأديب المصري / إبراهيم الديب يكتب :"كلمة في مسرح توفيق الحكيم "


الأديب المصري / إبراهيم الديب يكتب :"كلمة في مسرح توفيق الحكيم "



الحكيم مؤسس مسرح لا نستطيع أن نقول مسرح مصري خالص مثل ما حاول يوسف ادريس، ودعي لذلك المفكر والناقد الكبير لويس عوض، ولكن نستطع أن نقول بأن الحكيم أسس مسرح عربي إنساني استلهم فيه الأسطورة الإغريقية وقصة من القرآن، وهي: قصة أهل الكهف، وقصص من التراث العربي والمصري مثل السلطان الحائر ، وناقش في مسىرحة قضايا الانسان المعاصر أينما وجد من خلال الاسقاط باستدعاء العصر الذي يكتب عنه لعصرنا الحاضر, أو يذهب بالإنسان المعاصر لمسرح الأحداث ثم يناقشها بروح عصرنا فيسقط قضاياه على الماضي، ولذلك ترجمت مسرحياته لأغلب اللغات الاجنبيه لأنها تخاطب الإنسان متخطيا تراثنا وثقافتنا، ثم تغوص بداخله،ولذلك اشتهر مسرح الحكيم بأن مسرح ذهني أى يقرأ ولا يشاهد على خشبة المسرح ،لأنه يتخذ شخصياته رموز لأفكار  يناقشها من خلال هذه الشخصيات وهو تتحاور  فهي ليست شخصيات من لحم ، افكار ترتدي أقنعة فالحكيم يقرأ في كل اللغات متخطيا لغته الأصلية، أهم ما يميز ادب وفكر الحكيم أنه انساني النزعة .

الحكيم أول من كتب مسرحية عربية ، كجنس أدبي مستوفي معايير النقد الغربى، تجمع مسرحيات الحكيم بين: عمق فلسفة،و فكر الغرب الذي هضمها: الحكيم وتمثلها واعمل فيه عقله،وبين روح، وحكمة الشرق ..




Share To: