الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل تكتب خاطرة تحت عنوان "وداع قبل الأوان" 


الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل تكتب خاطرة تحت عنوان "وداع قبل الأوان"



 إنها الواحدة والنصف صباحًا، ضجة تحدث في هذا الوقت، تتعالى الاصوات، ماذا هناك يا ترى؟! 

قولوا لي بربكم ماذا يحدث؟

 يعم الصمت المكان لا أحد يجيب!  يأتي صوت أحدهم من الخلف لقد ماتت! ! يتوقف الهواء من حولي، العتمة تملئ المكان،  فكرت في الذهاب إليها لأخبرها بالأمر لتقول لي ماذا يجب أن أفعل في تلك اللحظة بالذات! ، أراها هناك تلوح لي وتردد أعتني بنفسك صغيرتي، انا لم أرحل وبـإستطاعت روحي أن تعتني بكِ... فقط كوني كما كنت أقول، فإني أحبك... تزكري ذلك جيدًا فروحي تحيط بكِ دائمًا ولن تكوني وحيدة.

 ـ لما هذا الوداع؟ لماذا الآن فقط؟

يهزني أحدهم بشدة، يقول عبارات لم أفهمها جيدًا في تلك الاثناء، أتخبط في السير، يمسح أحدهم على راسي وكأنه يواسيني، أشير نحوك أقول لهم انك هناك لكنهم لا يصدقوني لا أعلم لماذا؟ فـأنا لا أكذب عليهم...

هيا أخبريهم بأنكِ هنا، قولي لهم آلا يلتفوا حولي هكذا... أغبياء هم حقًا!.

  ـ حسنًا أرجوكِ...  خذيني معكِ

هذه المرة لم تنطقي بكلمة، إلتزمتي الصمت وكأنكِ متواطئة معهم لتثبتي أنني لم أراكِ، فقط تنظرين نحوي وتتحركين إلى الخلف ببطء شديد حتى إبتلعك الظلام!..

 صرخت بـكل ما أملك من صوت ولكن دون جدوى قولي لي لما لا تريدين مرافقتي؟!


 




Share To: