المقيّدة!| بقلم الأديبة المصرية مها صبري 


المقيدة!| بقلم الأديبة المصرية مها صبري



أصبحتِ كالمقيدة في ظله وأنتِ من اخترتِ..

ظننتِ أن هذا أمانك ولكنك تعثرتي..

عذرا عزيزتي لن أخدعك بقولي أنكِ بذلك قد أصبتِ..

لقد لغى كيانكِ وأضحيتِ من ممتلكاته التي تتحرك دون أن تعترض أو تشكي..

أصبحتِ كالآله التي تعمل دون كلل وياليتها تنال ولو القليل من الصيانة..

أصبحتِ كالأعمى الذي فقد بصره وترك نفسه ليتخبط هنا وهناك، حتى دون عصا يتكئ عليها..

من أخبرك أن الطاعة العمياء ستنجيكي من غرقك المحتوم ، فقد أضلك..

أوهمتي نفسك أن السعادة في صهر ذاتك وذبول ورودك في غابتهِ القحطاء..

أفيقي عزيزتي فالعمر مرة واحدة وحينما تختاري أن تطيعي أحدهم فابحثي عن من يستحق هذا..

الرجولة ليست في الأمر والنهي والشعارات البالية..

فأين المودة والرحمة في مشاعر مُقتادة، ذليلة؟


Share To: