دمشقيةٌ من ياسمين | بقلم الأديب العراقي ماجد محمد طلال السوداني 


دمشقيةٌ من ياسمين | بقلم الأديب العراقي ماجد محمد طلال السوداني



أطوي الأرض من بغداد

حيث أنتِ في شامِ الأباء

دمشقية 

معجونة بعطر الياسمين

وضوء القمر

يفوحُ  جسدكِ بالعطرِ

ينسيني الهموم

وألمَ الزمانِ 

يفوحُ مع انفاسكِ العطرة 

عنبر وهيل وزعفران

تنتفضُ مشاعر الرجولة بثورةٍ

وجهكِ الوضاء 

يزاحمٌ أشراقة الشمس 

يشرقُ بكِ قلبي

تشعُ أبتسامتكِ

تشقُ طريقها للقلبِ

وسط دموع الفرح 

ينعشُ عطركِ أحلام

الصبا 

وريعان الشباب  

أعانقُ طيفكِ بحنينٍ

أعاتبهُ

أعانقُ النسمات 

يطفحُ الحنين

يكبرُ الحلم بأمانٍ 

يختفي سراب الفراق 

أخلصُ ذاتي من الظنونِ 

يستفزني سواد الجفون

كحيلة الرموش حوراء 

غافية

على نهر الفراتِ بهناءٍ 

يحترقُ داخلي لهيب الأشواق

في حنايا الفؤادِ 

جسمكِ الممشوق

يلفني بوحشةِ الصمت

يزدادُ شجن الليلِ

يغفو خدكِ المزهر

على خدِ السماء

يغريني شعركِ الأسود الطويل 

بجدائلهِ المنسدلة

على الكتفينِ والصدرِ

ترقصُ النجوم

تصدحُ بالغناءِ

يفرحُ القمر

شفاهكِ  الحمراء ندية

بخمرِ الياسمين

أتقربُ خلسة من الثغرِ

أرتشفُ منه خلسةً

جرعة نبيذاً

من خمرةِ الحب 

من حانةِ نبع الشفاه 

على عجلٍ

أغادرُ مخدعكِ بألمٍ

قبل ضوءُ

الفجر

من الحسرةِ والقهرِ

أثملُ بعطرِكِ بدون خمرٍ




Share To: