الكاتبة المصرية / آيات عبد المنعم تكتب : يا خليـلَ الـرُّوح..


الكاتبة المصرية / آيات عبد المنعم تكتب : يا خليـلَ الـرُّوح..


هل لي أن أغفو علىٰ تُرابِ كَفّيك، وأسردُ وجع الحكايات؛ خُذلاني الَّذي نصرتْهُ عيناكَ المُقدَّستين، وأعادت ترتيب خارطة الرِّجال في بصري، بتُ أعرف تماماً من منهم الأدنىٰ الَّذي سقطَ عنه وصف إنسان، ومن منهم الأقرب إلى عضلة القلب السليم، من الَّذي يسري في عروقهِ ماءُ الخير وإكسيرُ الحياةِ وعطرُ النور..


لقدْ طَويتَ عُهرَ خِطاباتِ المَنابر، من باعت فلسطيـن باسم الوطن والدين، أطلقتَ عليها رصاصةً واحدةً من فوهة فمِك الطاهر؛ بِكَ عرفتُ كيفَ يكون عهدُ الرجال الأوفياء.

أنا كما تركتني عنيدةٌ؛ مازالتُ أديرُ ظهري كاملاً للكاذبين، وأفرُّ من ظلِّ حديثهم اللعين..


يا طاهر العينين لا تدعني أثرثر كثيرًا؛ ضُمَّنـي إليـكَ ولَمْلم شعثَ فُتاتي، وانحرْ المُتبقِّي مني علىٰ مذبح الحبِّ، ودعني أُصلي في القدسِ، تلامسُ روحي أجراس القيامة.

بيني وبينكَ عهدٌ سريٌّ قديم، وميراثُ نبـيٍّ أعلنَ الحبَّ دين؛ بيني وبينكَ قلبٌ توسَّطَ الشرق والغرب معاً، وقُبْلةٌ تختـزلُ تراتيـلَ شِـعر..




Share To: