في ملتقى النيلين | بقلم الكاتبة السودانية زلفى يعقوب
يقول... لو عاودت تلك السنين...
و رجعنا نرقص تحت زخات المطر...
لو مسني بعض الحنين فأثار في قلبي الذعر...
هل تقبلي؟!
فأجبته.. إذ جئتني...
و جعلت في صيفي عتو شتائي...
أو أظلمت كل البلاد...
فضعت في طرقاتها...
سأظل حتماً! فعندك لن تضيع ملامحي
و اظل اعرفني إبان لقائي
ستذكرني و تنساني....
ستنساني اذا فارقت اوطاني...
و تنسى زُرقة النيلين إذ خُلقت بلا ثاني...
و تنسى.. و يا أسفي اذا تنسى.
فما للحبِ غيرُ النيلِ من مرسى...
فلا تنسى...
و تذكرني إذا ما جئت للنيل....
ولا تسمع لبعض جواهلٍ ظنوا بأن النيل ليس سوى ماء و رمضاء و طين...
فأنا آنسته و عرفته و حويته.. من قبل أن يحويني..
و شكوت أيامي و رعشة داخلي..
و وحده من داوى صخب انيني...
و يا قمره بنورك كفنيني..
و خذي بيداي تجهيزاً لموتٍ و أُخرى بلا ريب ستحييني!...
اذا ما جئت للنيل..
تمعن في ضفاف النيل
لا تردى...
فكُل خطيئة تمحى...
حتى و إن ضلت خطاك و الدرب أوشك و انتهى
لا تطغي ... فما بعد الضلالات الهدى.
حتى إذا طال المدى سنظلُ ننشد غنوةً و نظلُ نقصد ملتقى
فلا هذي ولا تلك ولا الدنيا بما فيها....
تساوي ملتقى النيلين في الخرطوم يا سمراء
#زلفى يعقوب
Post A Comment: