الأمطار تهطل | بقلم الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل


الأمطار تهطل | بقلم الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل



 الأمطار تهطل وتتساقط الثلوج بشكل خفيف...

كأنها ليالي لم أحظى بها مذ وقت طويل، ومرت تلك الليلة شديدة الملامح، وفي الصباح... وطلوع الشمس

إذ  بفراشة ملتصقة على النافذة

كأنها تحمل لي رائحه المطر والتراب وندى الأوراق ونور تلك النجوم  التي تزين لي السماء عند عتمتي...

وكأنها تعلم أنني سجينة تلك الغرفة والجدران الأربعة!

كأنها تحمل لي أخبار المنطقة التي تحيط بمنزلنا...

 ياوحيدتي مافعل لك الخارج؟ فقد أبتل جناحيكِ! أتعبتكِ الحياة وحملتي مالم يستطيع حجمكِ تقبلهٌ...!

لا بأس كلانا نعاني من كل هذا...

لابأس ياصغيرتي...

فقد طلت الشمس بنورها وباتت الأزهار تغني لنا، وللحظة شعرتٌ إنني لستٌ وحيدة وبجانبي تلك الفراشة  

تستأذن للرحيل للبحث عن أزهارها،  فقد حطمت الرياح زهرتها، صديقتها الوحيدة

وحالها يفسر إنها وحيدة مثلي فقد أخذت الحياه منها صديقتها وباتت بلا أصدقاء! 

ونحن الإثنتان نعاني من هذه الوحدة

وبجانب بعضنا رحلت  للبحث عن غيرنا

وعندما رفرفت بجناحيها ورحيلها

تركت أثر على نافذتي وبجناحها قد طٌبعت وتركت لي رسالة:

إنك حرهٌ إخرجي للخارج لكن لاتجعليهم يأذونكِ،  ولا يكسروا جناحكِ، رفرفي أنتِ تستحقين كل هذا.. تستحقين الحب يارفيقتي،  فأنتِ فراشة مثلي دعينا نبحث عن الحياه ونشم رائحه التراب.


دعينا نرحل... 

رحلت فراشتي وعدتٌ أتلمس نافذتي مرة أخرى! 


أين أنتِ يافراشة قلبي؟ أين أنتِ؟!.





Share To: