إشاعة زواج | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


إشاعة زواج | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت على مدى الشهور القليلة الماضية على صفحات الفيس بوك وعائلته من باقي التطبيقات ردود الأفعال على المشروع الذي قدمته الحكومة لمجلس النواب لمناقشته بخصوص قانون الأحوال الشخصية الجديد وتعديلاته. 


ومن بعدها إنتشرت الشائعات حول الشروط الواجب إتباعها لإتمام الزواج أو عقد القران ( كتب الكتاب) وتناقلت المواقع الإخبارية بعض الأقاويل بأن رسوم تسجيل الزواج ستصل إلى 20 أو 30 ألف جنيه ستدفع لصندوق الزواج علاوة على بعض الشروط الأخرى المعقدة وخرج بعدها مساعد مأذون يروج لهذه الإشاعة وتم القبض عليه وتم الحكم عليه هذا الأسبوع بالحبس لمدة سنة وغرامة 10 آلاف جنيه ومع أن وزير العدل خرج لينفي هذه الشائعات عبر الفضائيات وكذلك الكثير من المسؤلين! 


إلا أن الشعب كان قد صدق الشائعة وكأنه شعب يهوي تصديق الشائعات وقد توارث هذه العادة من قديم الأزل بسبب عدم تصديقه للبيانات الحكومية وإعتقاده أن الحكومة تلقى بالشائعة لتختبر ردود الأفعال ثم تنفذ الشائعة وهذا موروث قديم يحتاج وقت طويل لنتخلص منه ؟!


ومن بعدها وكأن ماسورة كتب كتاب قد إنفجرت وأسرع كل خطيبين بعقد القران وإزدحمت مكاتب المأذونين الشرعيين وطبعا إرتفعت الفيزا وكله مصلحه وسارع الشباب في إستخراج الشهادة الصحية على النظام القديم نظير رسوم زهيدة تتراوح بين 200 إلى 300 جنيه تدفع لموظف في أقرب مستشفى وعليها (المعلوم) ويتم إستخراج الشهادة بدون أي كشف أو فحص طبي والكل يعرف هذا ولا داعي للإنكار ويتم عقد القران.


وفي محيط قريتي البسيطة على مدى الشهور الماضية تابعت المئات من الدعوات لعقد القران على صفحات الفيس بوك منها ما كان لعقد القران فقط خوفا من رسوم الصندوق المزعومة ومنها ما كان زفاف وإتمام مراسم الزواج وبدوري أقدم خالص التهاني والتبريكات لكل عروسين في قريتي الحبيبة تونس ونجوعها المحترمين مركز ومحافظة سوهاج. 


إذن هي شائعة زواج أدت إلى تزايد نسبة المتزوجين والقضاء على نسبة كبيرة من العنوسة وشكرا للحكومة التي جعلت الشباب( يتنحرر) ويسارع في عقد القران ومبروك للجميع بالرفاء والبنين إن شاء الله وتعيشوا وتاخدوا غيرها صحيح بلد ( إشاعات)


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه




Share To: