لحم غالي | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


لحم غالي | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



على مدى عامين من تعاملي مع عالم الفيس بوك وعائلته وأنا أحاول أن أتحسس أصابعي أن تنزلق إلى حيث لا أعرف فأنا مِن مٓن تستطيع أن تقول عنهم ( دقة قديمة) في عالم النت وخباياه وأخشى أن أضغط على زر يدخلني إلى مكان لا أستطيع الخروج منه وإكتفيت بتصفح صفحات الفيس بوك ومع ذلك لم يمنعني هذا من مشاهدة بعض مقاطع مايسمي( تيك توك) التي تظهر أمامي على صفحات الفيس بوك دون جهد أو بحث عنها مني ومقاطع لبعض البنات والسيدات لا أعرف من هن ولا من أين ولكن ما لفت نظري هوتساقط إحداهن الواحدة تلو الأخرى بين يدي مباحث الإنترنت وتُحرر ضدهن محاضر نشر الفسق وخدش الحياء العام ويُزج بهن في السجون. 


وفهمت بعد ذلك أنهن يتكسبن من هذه الفيديوهات أموال طائلة على حساب بيع لحمهن للمتابعين لهن وكسب أكبر عدد من المشاركات والليكات والتعليقات وأصبحت ( السبوبة) من تبيع لحمها أكثر تكسب أكثر والمصيبة الأكبر أن بعضهن يشاركهن( أزواجهن) التصوير من غرف النوم أو المطبخ وأحياناً حمامات السباحة كما يدعين ولا أعرف إن كانوا أزواج حقيقة أم أزواج(عيره) كده وكده!! 


وسؤالي لأمثالهن ولو إني أعرف مقدماً أنهن لن يقرأن كلامي هذا ولكن أصحح وأوجه سؤالي لمن تفكر أن تفعل مثلهن عسى أن أنقذ واحدة منهن؟!

هل تمتلكين جسدك كي تتاجري به وتجعليه بضاعة للعرض والمشاهدة؟؟

هل لم تتعظي ممن سقطوا قبلك وزُج بهن في السجون؟؟

والسؤال لمن يشاهدهن ويتابعهن ويكون سبباً في شهرتهن ألست مشارك بطريق غير مباشر في المساعدة في نشر الفسق فلو إنصرف عنهن المتابعين لإنتهت هذه الظاهرة وأصبح لحم (رخيص) لاسوق له وكفانا غلاء اللحوم هنلاقيها منين ولا منين؟!


رحم الله زمن كانت 


تموت فيه الحرة ولا تأكل بثدييها 


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه




Share To: