إنطوائي... | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل
المنزل الذي تزعمون أنهُ مُمل، رُبما قد يكون جزيرةً أو بستان أو راحةً أو عالمً آخر بالنسبة لأنطوائي كئيب..!
أنكم مللتُم الجلوس به..
ألا أنهُ لم يملُ منهُ!
رغمِ كونهِ شخصٌ ملولٌ جدًا!
لم يمُل سوى من أملٍ يعرف بأنهُ مُجرد أكذوبة!
يتداعى في عقلهِ هل يوجد أمل؟!
أم هُناك أمل من دون أملِ؟!
حقًا لايدري!!
أنطوائيٌ جدًا وملول..
الفراغ يملء جسدهُ النحيل ويعبر بكل سهولة داخله
يبحث كثيرًا علهُ يجد مايؤنس وحدته
وكالمُعتاد يفشل بالعثور على شيءٍ يبهجهُ!!
ظنٌ منهُ أنَّ البهجة التي غادرتهُ ستأتي!!
مُجرد أنطوائي أحمق!!
فالذي يُغادر لن يأتي..
ولكي يكون شخصٌ بشوشً حقيقيًا
رأى بهجةً!!
ظنٌ منهُ أنها البهجة فَهُجِمت البهجة عليهِ حتى أصبحت مُهجة!!
فرفع مُهجته وترك البهجة لمن يستحقها!!
فهو لا يستحق سوى هجوم البهجة وأمثالُها لتُحطم مابقيَ عامرٌ بداخلهِ..!!
Post A Comment: