حســـــــــــم | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو 


حســـــــــــم | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو



يقول  ليَ  الفــــــــؤاد : أما  كفاكَ ؟

لتعلن  للورى  دومـاً  هــــــــــــــواكَ


وتكتب  للحســـــــــــان  بكلّ  يـومٍ

فتفتُنُهُنَّ   من   شِــــــــــــعرٍ   أتــاكَ


وتأخذهنَّ   للأحــلام   أســــــــــرى

وكلّ  جميـلةٍ  عشــــــــــقت   رؤاكَ


فإنكَ  لم  تعُــــــدْ  في العمر  شـــبّاً

تقاذفكَ  الهوى , وذوى  صبــــــــاكَ


مضتْ  تلك  السّــنونَ   تعبتُ  فيها

وكم  أوردْتَني  بهوىً  هـــــــــلاكا ؟


وكم  من  حلوةٍ  سـكنتْ  شَغافي ؟

وكنتَ  تظنّهــــا  أبداً  مــــــــــــلاكا


فأدمتْني   بطعنتهـــــــــا  ,  وغابت

وجاءت  غــيرها  ترمي  شِـــــــباكا


وأنتَ  تصــــدّق  الحلواتِ  دومــــاً

ولا  عنهنَّ   قــــد   ترضى   انفكاكا


غريبٌ  أمر  حبِّكَ  يا  صـــــــديقي

فدعْني  أســـــترحْ  ,  يكفي  عِراكا


أجبتُ :  كفاكَ  تخريفــــــــاً ,  فإني

إذا  ما  غبتُ  لاقَينَ  ارتبــــــــــــاكا


أنا  يا  قلب  عِشتُ  إمام  عشـــــقٍ

أواســـــــــي  كلّ  قلبٍ  قد  تبـاكى


على  سـطري  تنام  الغيد  ســـكرى

نجوماً  كنَّ  دوماً  في  فضـــــــــاكَ


لكلّ  صبيّةٍ  أشـــــرعتُ  شِـــــعري

بلغْنَ  بفضـــله  حتى  السِّــــــــماكَ


رقصن  كمــا الفراشِ  على  لحوني

وكلُّ  مليحــــةٍ  قالت :  فِــــــــداكَ


هنا  أهرقتُ  كرمى  الحبِّ  روحي

وأشــعلتُ  الحِســــانَ  جوىً  هناكَ


فإمّا  أن  تظـــــــــلّ  رفــيقَ  دربي

أوِ  ارحـــــلْ , لا  أريد  لكَ  امتلاكا


ســــــــأبقى   دائمـــاً   كنبيِّ   حبٍّ

ولن  أرتــاح , أو  أحـــــــذو  حِذاكَ


ألا  يا  عاشــــــقين  أريد  قلبـــــــاً

لأُبـــــــــــدِل  خافقي  هـذا  بــذاكَ


فعمرٌ  دون  حبًّ  في  جـــــــــنونٍ

ولو  عِشــــــناه  ,  أدعـــوه  انتهاكا






Share To: