شرب من نيلها | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


شرب من نيلها | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت على مدى الأيام القليلة الماضية كما تابعتم العملية التي قام بها ( المجند) محمد صلاح إبراهيم ابن 22 عام بعد أن تعددت الصور والأسماء عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي لشباب يقال أنهم هم من قام أحدهم بهذه العملية؟ 


 قبل أن نتأكد من أنه هو ابن مصر الذي شرب من نيلها ابن شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس الذي توفي والده منذ سنوات في حادث سير وكان موظف بسيط في هيئة النقل العام ومحمد الأوسط بين شقيقين الأكبر محمود والأصغر عبده جميعهم يعيشون في منزل العائلة مع عمهم يوسف هذا الشاب الذي لم يُكمل تعليمه الذي توقف عند الشهادة الإعدادية وأصبح يعمل صنايعي ( ألومُنتال) في إحدى الورش بنفس الشارع الذي يسكن فيه وعُرِف بين أصدقائه بالرسام لأنه يحب الرسم وإنعكس هذا على مهنته في تصميم المطابخ؟ 


هذا الشاب البسيط الذي شرب من مياه النيل وتعلم الوطنية بالفطرة وأن الأرض والعرض( خط أحمر) من يجتازه ينال عقابه وتشاء الأقدار أن يكون على الحدود بين مصر وإسرائيل فوق أطهر بقعة في مصر سيناء الغالية التي كلم الله على أرضها نبيه موسي عليه  السلام وما أن تناقلت وكالات الأنباء خبر مقتل 3 إسرائيليين ويبدو أنهم أصبحوا 4 

(سوبر هاتريك يفوق كل أهداف موصلاح) 


وإصابة 2آخرين على يد شرطي مصري ( حسب إعلام إسرائيلي) إلا وإنفجرت مواقع التواصل الاجتماعي و صفحات ملايين المصريين والعرب في محاولة منهم  لمعرفة من هو هذا الشاب الذي أحيا بداخلهم غضبو مكبوت تجاه عدو كان وسيكون عدو للشعوب العربية بصفة خاصة والإسلامية بصفة عامة حتى تحرير المسجد الأقصى وهذا وعد الله ولو بعد حين. 


وبعد إنتشار العديد من الأسماء والصور لشباب يُقال أنهم هم ظهرت أخيرا صورة الشاب محمد صلاح إبراهيم وتم تسليم جثمانه الطاهر لمصر الغالية التي حرس حدودها وقام بواجبه كما يجب أن يكون في الذود عنها بالروح والدم بغض النظر عن تفاصيل الحادث التي ستظل مثار تساؤلات لفترة طويلة؟ و


رحم الله الشهيد بإذن الله الذي أحيا فينا هذا الأمل في شباب لم ولن ينسى قضيته مهما حاول العدو بكل الوسائل أن يُغٓيب البعض عن قضيته ومع ذلك لن تنسى الشعوب العربية أن المحتلم٨ سيظل محتل إلى أن يزول الإحتلال وسيبقي شعارها

 (صالح كما تُصالِح فأنا لن أُسامِح )


ماشربتش من نيلها 


تعظيم سلام لروح هذا الشاب البسيط الذي هز أركان دولة الإحتلال؟


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه



Share To: