تكوين | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو
لا تسحـــــريني بأشـــــــعارٍ رقيقاتِ
فأنتِ أجمــــــل من أحلى الجميلاتِ
يكفيــــكِ أني بلحــظٍ راح يسفكني
ملكتِ روحي , وقد نكّستُ رايـــاتي
فثـورة الحبّ من عينيكِ أبــــــدؤها
ولست أدري حــدوداً للنهايــــــــاتِ
لولا يشبّ هـــــــوانا كيف نطفئــه ؟
ما يطفئ النـــار في ليل الغواياتِ ؟
داري جنوني , فلا أحتــــــــاج قافيةً
حتى أذوب , فإني ذبتُ مـــــــولاتي
أشتـاق خمـــر رضابٍ منكِ يسكرني
علّيْ أصيـر كنهـــــــــــرٍ من صباباتِ
يعشوشب القلب بعد الجدْب حين لظىً
يجتاح روحي , فأسمو في خيالاتي
نهرٌ من الضــــوء في عينيكِ أسكبـه
عساكِ تأتين في زيّ الفراشـــــــاتِ
نذوب فيـه , ونحْيي الليل في ثمـلٍ
حدَّ انصهاركِ في روحي , وفي ذاتي
لولا التقينـــــــا تُضيْع الأرض دورتها
ويبــــدأ الكون تحقيـقَ الخرافـــاتِ
ويزهـــر الروض في كانونَ سيّـدتي
والصبح يأتي نديّـــاً في المســاءاتِ
فالعمر يمضي , وبعض الحبّ ينقذنا
كوني مسيحيْ لأنجـو من خطيئاتي
صدري كغابـــة عشقٍ , تستحمّ هوىً
فعشّشي فيــه لولا بضعَ ســـــاعاتِ
حتمــاً سأولد قدّيســــاً بمعجـــــزةٍ
وتولديــــــــن كأنثى من نبــــوءاتي
Post A Comment: