المُساكنة | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


المُساكنة | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



ساقتني الصدفة مساءاً أمس بعد صلاة العشاء وأنا مُمسك بالريموت أتنقل بين الفضائيات وإذا بي أجد قناة تسمى قناة ( الشمس) تبث حوارا على الهواء مباشرة بين ضيفين أحدهما شيخ  أزهري بزيه الأزهري وشاب يقول أنه درس الطب البشري وعاش في ألمانيا ولايمارس الطب ولكنه يمارس فلسفة الحياة وعضو في حركة علمانيين وتوقفت أمام موضوع النقاش؟؟ 


زواج ( المُساكنة) وهالني ماسمعت من الشخص العلماني وزميله مؤسس حركة علمانيين وللأسف الشديد إسمه ( أحمد) وبدأ الحوار في منتهى البساطة معللين أن فكرتهم سببها كثرة حالات الطلاق في مصر وأن هذه الظاهرة سببها عدم تفاهم الزوجين قبل الزواج لذلك نقترح أن يعيش الزوجين في شقة واحدة كمتزوجين تماما لمدة غير محددة إلى أن يتأكدا أنهما يستطيعان إكمال حياتهما الزوجية للأبد هنا يمكن عقد الزواج وتوثيقه وإن لم يتم التفاهم بينهما يذهب كلُ إلى حاله من حيث أتى! 


وعندما تدخل الشيخ الأزهري ليخبره أن هذا زنا وفاحشة نهى عنها الشرع والدين في جميع الشرائع السماوية رد عليه مؤسس هذه الحركة بكل بساطه

 ( مليش دعوه بالشرع)

 أنا مش معترف بيه أصلا أيوه هذا كان رده بالضبط مما دفع الشيخ لطلب الإنسحاب من البرنامج لأنه لايقبل أن يتحاور مع شخص كهذا؟ 


وهنا تدخل الشخص الآخر الجالس في الإستديو معاتبا الشيخ لماذا لاتقبل الحوار فرد عليه الشيخ وهل في شرع الله حوار؟! 


هنا توقفت عن مشاهدة البرنامج لأكتب لكم أصدقائي وقرائي الأعزاء هذا ( العٓته) الذي وصلنا إليه أن تفكر الفضائيات مجرد التفكير في مناقشة مثل هذه الدعوات الهدامة التي تهدم كيان الدين والأسرة والمجتمع تحت بند ( حرية الرأي). 


ملعونة هي حرية الرأي التي تؤدي إلى هدم كيان دين ومجتمع فإن كانت نسبة الطلاق مرتفعة جدا جدا في مصر فهذه حقيقة واقعة ولها مئات الأسباب يمكن علاجها ولكن لايمكن أن يكون العلاج زنا وفاحشة! 

أُذٓكِر فقط بقول الله سبحانه وتعالى 


(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه



Share To: