أقوال فيمن كانت له زوجة واحدة | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
قال ابن سينا :
أن الرجل إذا كانت له زوجة واحدة ابتلي في جسده ونفسه أدركه الهرم وهو في عنفوانه، شكى من داء العظام في الظهر والرقبة والمفاصل كثر يأسه وقلت حيلته وذهبت بشاشته ، وصار كثير التذمر والشكوى .
وقال القاضي ابي مسعود :
من كانت له زوجة واحدة لا يصلح للقضاء ولا الفصل بين الناس .
وقال ابن حيان التوحيدي :
أدركت قوما لا يجلسون بينهم من كانت له زوجة واحدة يحسبونهم من صغار الناس .
وقال ابن خلدون :
تبصرت في الأمم الهالكة فوجدتهم اعتادوا أن تكون لهم زوجة واحدة .
وقال العابد ابن ميسار :
لا تستقيم عبادة الرجل إذا كانت له خليلة واحدة .
وقيل للمأمون بن هارون الرشيد :
إن بالبصرة أقوام الرجل ما له إلا زوجة واحدة قال :
ما هم برجال أما الرجال فهن زوجاتهم يخالفون الفطرة والسنة .
وقيل لابن يونس المزني :
لم اليهود والنصارى تركوا التعدد ؟
قال : أولئك أقوام قد ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله .
وقيل لأبي معروف الكرخي :
ما الحكم في قوم زعموا الزهد . فلا يتزوجون إلا واحدة ؟
قال : لاشيء أولئك مجانين فمهما بلغوا من الزهد لم يبلغوا معشار أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .
وسئل ابن فياض عن رجال لهم زوجة واحدة ؟ فقال : أولئك أموات يأكلون ويشربون ويتنفسون .
ولما ولي ابن إسحاق النيسابوري الكرك منع العطايا عن من كانت له زوجة واحدة .
قالوا له : ولم فعلت كذا ؟
قال : تلك أموال الله لا نعطيها للسفهاء .
وقال ابن عطاء الله :
عن أقوام لهم زوجة واحدة من لم يصير علي سنة الأكابر يقصد الرسول وصحبه عددناه من الأصاغر .
ولما ذهب تقي الدين المزني فقيها إلي سمرقند قالوا له إن هؤلاء قوم الرجل فيهم له زوجة واحدة .
قال : أولئك مسلمين !! (شك في دينهم ) فوعظهم واسترشدهم فما مر هلال وإلا وعقد لثلاث الآلاف منهم حتي صارت ما بكر أو ثيب إلا تزوجت .
وقال الإمام الحصري :
عندما ذكر الله الزواج ذكر مثنى وثلاث ورباع ولم يبدأ بواحدة ، ثم مثنى وثلاث ورباع ، وترك الواحدة في الأخير لأنها من منقوصات كمال الرجال وهو الخوف .
Post A Comment: