شاندني دمعة! | بقلم الشاعر الهندي / معصوم أحمد
شاندني دمعة! | بقلم الشاعر الهندي / معصوم أحمد |
(طفلة بيهارية التي تبلغ السادسة من عمرها خطفت وقتلت في ولاية كيرالا الهند بيد رجل مجرم أدمن للخمر والمخدرات، حتى عجزت الشرطة على عثرها وحفظها من يده فأصدروا تصريحات إعتذارية في صفحات الوسائل الإعلامية)
خَبَتِ البدورُ وَحينَها بدرٌ بَدَا
في القلبِ حُزْنًا بالدُمُوعِ تَوقَّدَا
دَهِش الجميعُ لِشَأْنِ بنتٍ وردةٍ
ذَبُلَتْ علَى ستِّ البراءةِ والنَّدَى
قُشِرَتْ كَثَمرٍ كَادَ يُونِعُ خَضِرَةً
طُرِحَتْ إلى الظُّلُماتِ في سُمِّ العِدَا
وَكَأنَّ شُرطَةَ كَيرَلا فَتَأسَّفَتْ
في الْقتلِ فَاعتَذَرُوا لِكَي تَتَنهَّدَا
أَبُنَيَّتِي عَفوًا فَعَفوُ مَضَائقٍ
أيَلِيقُ دمعُ ولايةٍ مُتَعَضِّدَا
تَجْرِي الخمُورُ كَنَهْرِ بَهارَتَ شدةً
ويزيدُ ظلمٌ من سُكَارَى سَرمَدًا
أَبصِرْ بِحرْصِ حكومةٍ في مُدمنٍ
وَوِزَارةٍ سُكِرتْ عليه مُشدَّدًا
فُتِحَتْ وَما برحَ الفتوحُ مُعَيَّدًا
حَانُوتُ خَمَّار البلادِ مجَدَّدًا
الْخَمْرُ أمُّ خبائثٍ كَمْ قُلْتُمُوه
وَفَتَحتمُ الأَسْواقَ فيهِ تَعمُّدًا
ويُبَاعُ في الأَعيَادِ سُمٌّ هائلٌ
أرِبَاحُ سمٍّ كَسْبكُم كي يُسْعِدَا
أَوصلْتَ أولادَ المدارسِ حانةً
وَبناتِهَا بمخدِّراتٍ في الرَّدَى
أمٌّ سَتُقتلُ والبناتُ بِويلِها
فَستُخسرُ اللذاتُ كن متأكِّدًا
أَفَتَسْمعُ الأنَّاتِ بينَ شوارِعٍ
في كلِّ مهدٍ طفلةٌ تَبكِي غَدًا !
Post A Comment: