صراخ | بقلم الأديبة المصرية / خلود أيمن
السلام عليكم ،
#صراخ :
مهشم من الداخل والخارج ، بجوفي صرخةٌ عارمة تَوِد الانطلاق ، أنْ تصدح في كل الأرجاء راجية هدوئي ، ولكن ماذا بَعد سيقولون إني جُننت وسأظل أسيراً لأحاديث وثرثرات الجميع التي لن أنجو منها مهما فعلت ، لن يدعوني وشأني وكأنني وُلِدت لأُرضيهم وأسعي لتحقيق طموحاتهم ونيل إعجابهم طيلة الوقت وكي أحظى بقبول الجميع ، لا وألف لا فلم يُخلَق امرؤ منا لهذا الغرض قط إنما لأداء دور معين وُكِّل به يحاول بذل قصارى جهده كي يقوم به بأفضل صورة ممكنة ولكن كيف نُوصِّل تلك الرسالة للآخرين ؟ ، كيف نؤكد لهم أننا لم نأتِ كي نُريحهم ونصل لآمالهم ونكون عند حُسن ظنهم وتوقعاتهم طوال الوقت ؟ ، ولكن لكل منا كياناً منفصلاً يحاول من خلاله تحقيق ذاته والوصول لأهدافه التي يظل يصبو إليها منذ أنْ يبلغ رشده وحتى يتم المشيب وإنْ لم تتحقق يظل شاعراً بالعجز والفشل بفعل إهدار حياته بأسرها في اللاشيء بلا قدرة على تقديم أي إنجاز يُذكَر ...
Post A Comment: