يشارك كتابا جرعات تنفس ، على مشارف الحلم في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
يشارك كتابا جرعات تنفس ، على مشارف الحلم في معرض الرياض الدولي للكتاب ...



 السلام عليكم ، 

يشارك كتابا جرعات تنفس ، على مشارف الحلم في معرض الرياض الدولي للكتاب ...

اقتباس من كتاب جرعات تنفس :

* انعكاس لذاتك واختلاف لرؤيتك عبر العصور : 

عندما تنظر في المرآة ستجد اختلافاً كبيراً بين شخصيتك في الماضي وما وصلت إليه الآن ليس تَغيُّراً جذرياً ولكنه نضج فأصبحت ترى الأشياء بشكل أوضح من ذي قبل بعمق أكبر من الماضي ، وأصبح حُكْمك على الأمور مختلفاً مُتعمِّقاً ليس مجرد رأي سطحي قد تقدر الأيام على تغييره بسهولة ، فأهم ما في الحياة هو أنْ تحتفظ بروحك الطفولية مهما نضجت وتقدَّم بك العمر حتى وإنْ أصابتك الشيخوخة ، فالروح والقلب لا يشيخان مهما بدت ملامح الوجه أكبر من ذلك ، فحُب الحياة يبدأ من الروح المنطلقة المُبهِجة القادرة على إسعاد الغير ، فكن كما أنت ولا تُغيِّرك الحياة أو الظروف تَغيُّراً جذرياً كما يحدث للبعض فذلك لم ولن يكون شيئاً جذاباً يوماً ما ، فحاول أنْ تظل كما خُلِقت حتى تصعد الروح لبارئها ، فصدقني حُب الآخرين المبني على جمالك وصفائك الداخلي وجوهرك أفضل مائة مرة من حبهم لأشياء مؤقتة كشكلك الخارجي ومظهرك ، فحاول ألا تتغير كي تواكب العصر أو تصبح مسخاً كالآخرين وتحاول تقليدهم ، فتَميُّزك يكون بأشياء فريدة بك غير مكرَّرة أو منتشرة بأغلب الناس ... 


من كتاب على مشارف الحلم : 

عمالة الأطفال : 

قد تضطر العديد من الأسر لاستغلال أبنائهم لمساعدتهم في الإنفاق بتلك الطريقة المذرية من فَرضْ العمل في تلك السن المبكرة اعتقاداً منهم أنهم بذلك يجعلونهم أكثر قدرةً على مواجهة ظروف الحياة ولا يعلمون أنهم يُضيِّعون عليهم أفضل فترات حياتهم دون دراية منهم ، فهؤلاء الأطفال يجب أنْ ينعموا بحياة طبيعية هادئة إلى أنْ يصلوا لذلك العمر الذي يسمح لهم بممارسة تلك المهام الأخرى المتمثلة في العمل ، فزرعهم في بيئة غير مناسبة لأعمارهم يجعلهم يستوحشون الحياة ويكتشفون أموراً لا تتلاءم مع طبيعة أعمارهم إطلاقاً فينشأون بشكل غير مُحبَّذ أو مرغوب من أحد ، لذا فلنحاول توفير حياة كريمة لهم دون إلقائهم في تلك المهازل والمهالك التي تَسْلب منهم فترة الطفولة في ممارسة أمور تتجاوز أعمارهم ، فذلك الفقر أو الظروف المعيشية الضَنْك التي تعاني منها تلك الأسر ليست مبرراً لهم للقيام بتلك الأفعال الشنيعة بأبنائهم فهم ليس لهم أي ذنب فيها ، فلنحاول مجابهتها بشكل أو بآخر غير مُورِّطين أبناءنا فيها ، فلكل طفل حق في الحياة فعليه أنْ ينعم بما يناسب عمره في كل مرحلة يحياها فلا داعي لسَلْب عمره وتضييع حياته في أمور سلبية خاطئة مُلقِين اللوم على ظروف الحياة المختلفة التي دَعَتْهم لذلك ...




Share To: