المهندس الدكتور "محمود سعادة"
من سلسلة (أبطال منسيون) بقلم د. شريف شعبان
بطل النهاردة لازم تعرفوه وتحكوا عنه
في سنة ١٩٧٢ لما السادات طرد الخبراء السوفييت من مصر توقف الاتحاد السوفيتي عن إمداد مصر بقطع غيار الأسلحة والوقود اللازم لحائط صد الصواريخ والدفاع الجوي المصري، وده هدد فكرة قيام مصر بمواجهة إسرائيل من الأساس.
ساعتها اتجه اللواء محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي للعلماء المدنيين في المركز القومي للبحوث، وقابل واحد من العباقرة الشباب وهو المهندس الدكتور "محمود سعادة" اللي قدر خلال شهر واحد من استخلاص ٢٤٠ لتر وقود صالح من الكمية المنتهية الصلاحية الموجودة بمخازن الجيش، ونجح في إنتاج ٤٥ طن من وقود الصواريخ. وساعتها أصبح الدفاع الجوي المصري جاهز لصد هجمات إسرائيل ومنع توغلها فوق الاراضي المصرية والاستعداد للهجوم عليها مع إعلان ساعة الصفر في حرب أكتوبر، ووصلت قوة الدفاع الجوي المصري إنه نجح في تدمير ثلث سلاح الطيران الإسرائيلي، وبسببه صدرت الأوامر من القيادة الإسرائيلية لطياريها بعدم الاقتراب من قناة السويس، وكل ده بسبب عبقرية الدكتور محمد سعادة.
ولسخرية الحظ، سنة ٢٠١٠ عصام الحضري حارس المرمى الشهير دخل بعربيته آخر موديل في عربية رجل عجوز علي طريق المنصة بمدينة نصر، ورغم ان الشهود اكدوا ان الحضري هو اللي غلطان الا أن الشرطة أخرجته بمحضر فاسد، بل وطلب الضابط من المواطن عدم التصعيد لان خصمه نجم الكره الشهير، وطلع المواطن المجهول ده هو الدكتور الكبير محمود سعادة.
توفى الدكتور محمود من غير ما ياخد حقه من الشهرة أو التمجيد وسابهم للي ميستحقهومش!
افتكروا الدكتور محمود سعادة اللي من غيره مكناش حاربنا ولا رجعنا أرضنا.
Post A Comment: