الفدائي البطل رياض عبد العزيز
من سلسلة (أبطال منسيون)  بقلم د. شريف شعبان 


أبطال حربنا ضد اسرائيل مكنوش بس في حروب الاستنزاف واكتوبر، لا كانوا من قبلها بكتير كمان زي البطل رياض عبد العزيز. 
شاب مصرى من الفدائيين اللي اشتغلوا فى قطاع غزة ضد إسرائيل عام 1955، كان عنده مهارة رهيبة في فى زرع المتفجرات واللي استغلها في نسف المنشآت العسكرية الاسرائيلية وقدر إنه يقوم بعمليات فدائية في دير السبع وتل أبيب نفسها .
ومن أخطر عملياته 1955 لما تسلل إلى تل أبيب بهدف نسف عدد من المنشآت العسكرية ومخازن الأسلحة، وسمع إذاعة إسرائيل وهي بتنبه اليهود من إحتمال تسلل فدائيين عرب إلى تل أبيب وطالبتهم أن يفتحوا عيونهم، ساعتها قرر رياض إنه يضرب راس الفتنة وهي مبنى إذاعة إسرائيل نفسها.
في يوم 18 سبتمبر دخل إلى قلب المدينة ومنها إلى مقر الإذاعة الإسرائيلية، وقدر إنه يزرع لغم جوة المبنى لوحده، وبعد ساعة اتنسفت الإذاعة الإسرائيلية تماماً وأصبح مبناها بسوى الأرض وخرج من إسرائيل من غير ما حد يحس بيه.
ورغم براعته في الألغام إلا أن مصيره السيء كان مرتبط بيها، فبعد ما نفذ مهمته ورجع لغزة لمدينة غزة، مر على لغم أرضى قديم كان مدفون من أيام الحرب العالمية الثانية، إنفجر فيه وطير عينه ودراعه اليمين .
بس عزيمة وإصرار رياض موقفوش، إنضم للمركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين بالزيتون واتعلم أعمال السويتش والكتابة على الآلة الكاتبة بطريقة برايل، وشارك فى تحويل عدد كبير من الكتب السياسية إلى كتب مطبوعة بطريقة برايل بحيث يقدر المكفوفين قرايتها.
بطولة رياض عبد العزيز مجهولة بس عظيمة ومفيش حد في الدولة كرمه أو افتكر اسمه، بس لازم الناس تعرف قصة بطولته وتعرف إن اليأس ملوش طريق في حياة الأبطال.
Share To: