البطل محمد مهران..
من سلسلة (أبطال منسيون) بقلم د. شريف شعبان
اللي ضحى بنور عينيه بجد لمصر
قصص الأبطال الفدائيين رغم إنهم دايما في الظل إلا إنها لازم تفضل قدامنا منها قصة البطل الفدائى محمد مهران، قائد المقاومة الشعبية ببورسعيد، واللى كان ضمن قوات الحرس الوطنى ببورسعيد وهو 18 سنة، وقائد للسرية الثانية من الكتيبة الأولى، وكانت مهمته الدفاع عن مدخل مدينة بورسعيد الغربى ومطار بورسعيد ومنطقة الجميل.
يوم 9 اكتوبر 1956 صدرتله الأوامر بالتحرك شمال غرب بورسعيد، فى منطقة "الجميل" تحديدًا، للدفاع عن مدخل المدينة الغربى، والمطار، وكوبرى الجميل. وبدأ القتال الفعلى بين الفدائيين وأفراد المظلات البريطانية واصطاد عدد كبير منهم لكنهم قدروا يوصلوا للأرض بسبب عددهم الكبير. انطلق البطل محمد مهران وزمايله بتكثيف الضرب والاشتباك مع صفوف الجنود الانجليزي بسونكي البندقية ولكنه وقع أسير في إيد قوات الاحتلال.
مع القبض عليه حاولوا الحصول منه على معلومات تخص فدائيى بورسعيد لكنه رفض رفض قاطع رغم التعذيب الوحشي المستمر، ساعتها قررت قوات الاحتلال اقتلاع عينيه وإهدائها لضابط بريطانى اتصابت عينه في المعركة. وبالفعل تم نقل البطل محمد مهران من بورسعيد بالطيران لمطار "لارنكا" بقبرص ومنها لمستشفى القوات البريطانية، ورغم إنه كان أسير ومصاب إلا أن البريطانيين كملوا في تعذيبه. ويوم العملية المشئومة حضر الطبيب البريطانى المكلف بإجراء العملية وساومه ما بين إنه يسيبله عين من عينيه مقابل الإدلاء بالمعلومات ضد المقاومة المصرية واعتراف بصوته عن السياسة المصرية الفاشلة وعن الاحتفاء الرائع اللى استقبل به شعب بورسعيد القوات البريطانية. وكانت الإجابة برده هي الرفض القاطع وبالتالي تم نقله لغرفة العمليات وتم قلع عينيه الإثنين وعمل عملية ترقيع للضابط الإنجليزي، وبعدها رجعوه لبورسعيد وقالوله "أخذنا عينيك علشان تكون عبرة لأمثالك فى مصر".
افتكروا البطل محمد مهران اللي ضحى بنور عينه بدون تردد علشان خاطر مصر تفضل حرة!
Post A Comment: