البطل محمود نور الدين
من سلسلة (أبطال منسيون) بقلم د. شريف شعبان 


البطولات الشعبية والتنظيمات السرية في مصر مخلصتش مع خروج الانجليز، بل استمرت لحد التمانينيات ضد عدو جديد وهو العدو الاسرائيلي.
مع اعلان اتفاقية كامب دافيد والوجود الرسمي الاسرائيلي على ارض مصر، ناس كتير رفضتها منهم البطل محمود نور الدين اللي كان ظابط مخابرات مسئول عن الملف الاسرائيلي في لندن، لكنه قدم استقالته بعد المعاهدة وقرر انشاء منظمة سرية اسمها "ثورة مصر" وضم مزيج من المدنيين والعسكريين وكان هدفه المقاومة المسلحة ضد افراد السفارة الاسرائيلية وظباط الموساد المتخفين تحت غطاء دبلوماسي الجواسيس بصورة غير رسميه، ورفض نور الدين رفض قاطع اغتيال أي مصري أيا كان موقفه السياسي وكان يردد دايما أن "صدور الصهاينة أولى بكل رصاصة"، وقدر انه ينفذ عمليات ناجحة جداً زي اغتيال زيفي كيدار مسئول الأمن في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة و ألبرت اتراكشي المسئول السابق للموساد. 
للأسف كانت نهاية التنظيم عن طريق الخيانة لما أحمد عصام اخو محمود نور الدين نفسه بلغ عنه في السفارة الامريكية في القاهرة الداعم الاول لاسرائيل مقابل نص مليون دولار والجنسية الامريكية، واتقبض على كل اعضاء التنظيم بما فيهم محمود وحكم عليه بالسجن سنة 1987. 
مات محمود نور الدين بعد 11 سنة سجن جوة سجن طرة في 16 سبتمبر 1998 بدون أي ذكر رسمي له، في الوقت اللي كانت الناس بتهتف بإسمه وحرقوا علم امريكا واسرائيل يوم جنازته. أما اخوه عصام فاترمى في السجن زي اخوه وامريكا نسيت دوره الجليل في الخيانة، واحد كان بطل والتاني خاين.   
Share To: