شهيد عملية الطريق إلي إيلات
من سلسلة (أبطال منسيون) بقلم د. شريف شعبان 


اللي شاف فيلم الطريق إلى إيلات حيعرف إن في شهيد واحد في العملية وهو مرسي الزناتي اللي قام بدوره الراحل عبد الله محمود. بس في الحقيقة شهيد العملية اسمه الحقيقي الرقيب بحري فوزي البرقوقي ابن قرية ميت جناج مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ. 
أثناء تنفيذ عملية نسف المدمرة (داليا) بميناء إيلات الاسرائيلي سنة 1969، غطس الشهيد البرقوقي مع مجموعته وقدروا يزرعوا الألغام تحت المدمرة لكن للأسف اصيب بتسمم أكسوجين أثناء الغطس وهو حصول الغواص على نسب اكسوجين فائض عن نسبته الطبيعية في الدم بتسبب تلف في الرئة والجهاز العصبي، وكان من حقه أن يخرج لسطح المية علشان يعوض الاكسوجين من الهوا لكنه أصر على الاستمرار في الغوص وتكملة المهمة لإن مجرد خروجه على السطح العدو الاسرائيلي حيكشف بقية المجموعة. ورغم خطورة الوضع على حياته، إلا إنه اكمل مهمته وبعدها انقطع عنه الاكسوجين واستشهد، وده على عكس ما جه في الفيلم إنه اتعرض لضرب نار من الجانب الاسرائيلي اللي في الحقيقة معرفش حاجة عن اي افراد العملية الا لما شافوا النار طالعة من السفن وانسحاب كل طاقم العملية للبر. 
قائد المجموعة ملازم بحري نبيل عبد الوهاب رفض ترك جثمان الشهيد وسحبه معاه لحد خليج العقبة الاردني لمسافة 16 كم عوم، ومنها لمصر وتم دفنه وسط أهله في قريته، علشان اسرائيل متاخدش جثته وتمثل بيها وتعمل بيها بطولة زائفة. 
عملية التدمير اتصنفت من أهم العمليات البحرية واتدرست في الأكاديميات العسكرية كواحدة من أفضل عمليات الضفادع البشرية في مجال البحرية العسكرية، ونجاح العملية كان له تأثير كبير في استمرار حرب الاستنزاف ومن بعدها حرب أكتوبر، وتسببت على الجانب الآخر في عزل وتوجيه اللوم لقادة البحرية الإسرائيلية.
الشهيد البرقوقي اتطوع فى صفوف القوات المسلحة وحصل علي الثانوية العامة وعلى ليسانس الآداب من جامعة الإسكندرية عام 1965 وهو في الخدمة.
Share To: