وكان سؤالهُ عنها

يُحاكي قصةً تُروى

بدايتها الحنينُ علا

نهايتها الهوى يُضوى

وأما الشوقُ طال بها

فيبلغ ذروةً قُصوى

فشا كالسحرِ ما يُحكى

حوى سرًّا فهُم نجوى

وأضحى بغتةً صمتٌ

بنى لحديثهِ مثوى

لأجل سكوتها أمسى

كرامتهُ لهُ مأوى

فردّت كلها حُبٌّ

علتْ نبضاتُها نشوى

لعل يعودُ يسمعها

محاولةً بلا جدوى

حوى وجدانُها يأسًا

وأمسى صمتهُ شكوى

فكيف نسى مشاعرَها

وبات ببعدها أقوى

تبسّم فجأةً حُبًا

وقال فأنتِ من أهوى

وكيف القلبُ ينساكِ

بِحُبِّكِ نبضهُ دَوّى

فلا أقوى على بُعدٍ

فقلبي بالهوى يُروى

فلن تجدي سكوتًا لي

وصمْتُكِ صفحةٌ تُطْوى

Share To: