سوق السعادة
 بقلم الكاتبه نور أبو عودة


هل سمعتِ بُنيتي عن سوقِ السعادة؟؟

إنه رُكنٌ من أركانِ الحياة، بلْ مَوطنُ حُبٍ ، ابحثي عنها بين مَوضعيّ قَلبِك، ستجدينها نورٌ حقيقي ، كجوهرةِ لؤلؤ ، أو كقطعةِ ماسٍ.

بُنيتي! السعادةُ لا تُشترى بكنزٍ ولا تُباعُ بمقابلٍ
بُنيتي سوقُ السعادةِ فيه مفاتيحَ كثيرةٍ ، فاحرصي على جَمعها كُلها

بُنيتي ! سَأُحدثُكِ حديثين في أُمسيتين مُختلفتين
أُمسية أنتِ والقمر، أُمسية تحتوي على هدفين
إنها أُمسيةُ القمر، فهو جِسمٌ مُعتم ، صلبٌ كالحجر
دائري كدوران وجهك الجلناري
بُنيتي! أنتِ والقمر في ليلةٍ حالكةٍ ظلماء، يضحكُ لكِ
وأنتِ إجعلي شَفتيكِ تبتسمانِ لضوءه السحري
فالسعادةُ في تلكَ التفاصيل.

السعادةُ عندما تُطعمينَ فرسٌ جائع ، ثم تجعلينه يصهل فرحاً..... وقتها ستبتسمين كفراشةٍ تُنشد أُغنيةَ الربيع.

فالسعادةُ هي أجملُ تفاصيلٍ، وأصغرُ أحداثٍ، وأسهلُ بذورٍ تُزرَعُ في الأرض، فتُزهِرُ كزهرةٍ حمراء

والسعادةُ لحنٌ تُعزَفُ على أَوتارِ يدانِ تَرقصان بين السينِ، والعَين وتُصدِران أَلِفٌ ودالٌ وتُلحنان تاءٌ مبسوطة كانبساطِ عازفِ الألحان.

فالسعادةُ بُنيتي في جَمعِ الحُبِ وَسطَ زَحْمةِ الطريق
ونَشّرُ الخيرِ في ظلِ عَتمةِ الحريق.

Share To: