تعرف على لغات الأنبياء عليهم السلام ..
بالتأكيد تحدث النبى محمد صلى الله عليه وسلم العربية، وكذلك أبو العرب النبى إسماعيل كان يتكلم بالعربية وأصبح من العرب المستعربة لأنه شب في قبيلة جرهم وتزوج فيهم وتعلم منهم اللغة العربية ونشأ أبناؤه هناك، وهى نبى الله صالح وأيضا النبى شعيب، لكن ما لغات الرسل المعروفة، وهل حقا تحدث المسيح بالعبرية؟
العديد من الدراسات أشارات إلى أن معظم أنبياء بنى إسرائيل تحدثوا باللغة الأرامية وكانت لغتهم الأم، وقيل أنها اللغة التى أشتقت منها اللغة العبرية، بعد ذلك حيث كانت اللغة الأرامية هي اللغة السائدة في هذه الحقبة الزمنية.
إدريس عليه السلام
يرى كثير من علماء التفسير والأحكام إن أول من تكلم هو النبي إدريس، ويسمونه هرمس الهرامسة، فقد قالت طائفة من الناس إنه هو المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما سأل الرسول عن الخط بالرمل فقال (إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك) وربما المقصود بذلك الخط الكتابة، وأن العهد ما قبل النبي إدريس كان لغة منطوقة غير كتابية، وأن أول من بدأ في الكتابة هو النبي «إدريس» فربما أنها كتابات مرسومة فلم يذكر نوع الكتابة.
إبراهيم عليه السلام
بحسب أحد المصادر الإسلامية، فإن نبى الله إبراهيم عليه السلام، كان يتكلم بالسريانية والعبرانية كما ذكره العيني في شرح البخاري وابن سعد في الطبقات والطبري في التاريخ، وهو قد أرسل أولاً إلى أهل بابل الذين كان يتملك عليهم النمرود، وكان يسكنها الكلدانيون ثم ذهب إلى الشام والحجاز وانتشرت ملته فيهما، ويذكر بعض المؤرخين أنه ذهب إلى القارة الهندية يدعو إلى الله.
يوسف عليه السلام
يقال أن نبى الله يوسف تحدث باللغة العبرية وكانت لغته الأم، حيث إنها كانت قومه فى بلاد كنعان القديمة حيث عاش فيها عندما كان طفلا، كما تحدث باللغة المصرية القديمة، بعدما جاء إليها طفلا، وعاش فيها حتى أصبح وزيرا وواحد من كبار الدولة المصرية القديمة.
موسى عليه السلام
يقول د. أحمد شحلان في كتاب ـ لغات الرسل وأصول الرسالات: لقد عاش موسى في مصر أربعين سنة تربى خلالها في بلاط فرعون فتكون لغته الأم هي المصرية، ويمكن أن يكون ملماً بلغة أخرى إلى جانب المصرية كعادة الملوك في تعليم ذويهم عدة لغات، فربما كان ملماً بلغة خاصة بالعبرانيين أو الإسرائيلين، إذن فهناك احتمال غالب أن تكون لغة البلاغ الأصلي للتوراة هي المصرية دون غيرها، باعتبارها اللغة المشتركة بين جميع سكان مصر.
كما يحتمل أن تكون لغة التوراة الأصلية هي لغة هؤلاء الذين هاجروا من فلسطين إلى مصر وهم أخلاط، فتأثروا بعادات مصر واكتسبوا لغتها، ثم رجعوا إلى فلسطين يحملون معهم موروثهم الثقافي والفكر الجديد، فكانت لغتهم على أقل تقدير خليطاً من المصرية والكنعانية الحيثية، فتكون هي اللغة التي دونوا بها التوراة نقلاً عن موسى.
سليمان عليه السلام
كان سيدنا سليمان يتكلم السريانية ويتكلم الآرامية، وبحسب الاعتقاد الدينى علمه الله منطق الطير ولغة سائر الحيوانات فقد كان يستطيع التحدث إليها والفهم عنها وآتاه الله ملكا عظيما لم يؤته أحدا من قبله، وكان يفهم لغات الجن وقد سخر الله له الجن والشياطين والريح فقد كانت الريح تحمله على بساطه فيتجول في أنحاء مملكته الواسعة ومع كل هذا الملك الذي آتاه الله لم تشغله الدنيا وزينتها وبهرجتها عن ذكر الله.
المسيح عليه السلام
بحسب كتاب "الإنسان والله" للدكتورة مى ضاهر يعقوب، فإن اللغة التي تكلم بها المسيح وتلاميذه كانت الآرامية التى كانت منتشرة فى الجليل حينها وجنوب لبنان، فضلاً عن التحدث بالكنعانية باللهجة الفينيقية القريبة من العبرانية، وكان يتفاهم مع الذين يأتون إليه من نواحي صور وصيدا، أو يزورهم في "نواحي صور وصيدا"، دون وسيط أو مترجم مثل حواره المرأة الكنعانية، وكانت لهجته وتلاميذه مميزة عن اللهجة العبرانية لليهود في أورشليم، وكان ينادى الله أيضًا بالآرامية.
أما موقع "الأنبا تكلا هيمانوت" أحد أشهر المراجع المسيحية على الإنترنت، فيؤكد أن كان السيد المسيح يتحدث بالآرامية مع عامة الشعب ويقرأ العبرية في الهيكل ويتحدث اليونانية مع الأجانب من أمثال بيلاطس وقائد المئة واليونانيين الذين أرادوا أن يروه وغيرهم.
Post A Comment: