حكاية المساء.. الجزء الثاني
بقلم الكاتبة أ. ندى موسى من السودان



ربما تطرق الخوف اليّ
حينما أردت الخروج من شرنقتي
ولكن حبي لاكتشاف ماوراءها كان دافعا قويا
مزقت تلك الخيوط التي تحيط بها
وبدأت رحلة جديدة
كم هو رائع هذا اللكون
إذا أجدناا التعامل معه
كل ماكان في فكري لم يكن صحيحا 
و لكني كنت مقترنة به،،، اعتقدت أنك حين تعطي بسخاء
ستاثر من حولك،،،و حين تخبيء مشاعرك سيشعر بك الآخرين
كفرت بم كنت أؤمن به وكانت هذه أكبر صفعاتي 
بيد اني مازلت احتفظ بالحب الذي يملأ قلبي 
وحسن ظني بالله 
 
إنتظاري طال أمده. وانا انتظر دون أن أطلب
فليس كل شئ يطلب
كم كنت مخطئة وانا ابحث عن ََ مثالية حمقاء
لاتوجد الا في مخيلتي
وكنت ألوم الآخرين عليها

ثمة انكسارات للضوء
وفي كل إنكسار حياة
اجعل هذا شعارك 
فما سكنت روحي
الا بعدما جلعته شعاري
امنح الكون مساحتة واحتفظ بمساحتك
لاتتجرد من خصوصيتك
فلكل دائرتة
حين نمنح الآخرين حقا ليس لهم
ندفع الثمن باهظا
أكبر هزائمي ثقتي المكتظة 
التي لم اهبها الا لمن اعتقدت أنه يستحق 
ربما جرفتني عاطفتي
حين تجد ماتبحث عنه لوهلة تمتلك الحياة
تحاول التشبث بطوق النحاة
ولكن سرعان مايغرقك الطوفان 
كم كان يحاصرني الماضي 
يكبلني وانا أرجى خسائري اليه
كبرت وفي داخلي طفل يصرخ
يبحث عن دمية تنسيه أوجاعه
وماناله من عقاب وزجر وهو لايعي
باي ذنب عوقب، سوى بحثه عن حضن يأوبه
وفي خضم الحياة تاه كثيرا ليتعلم البوح
وتجرؤ كلماته على الخروج
ليصحح مساره ومسار آخرين
لم يفت الآوان بعد
فتلك الفسيلة ستغرس ولو قامت الساعة

Share To: