(القهوه صديقة المثقفين)
خاطرة بقلم الكاتب محمد سعد
شرب صديقي المثقف. بل المثقف جدا رشفة من فنجان قهوته .ثم.
ثم أتحفنا بكثير من الكلام الكبير المعقد غير المفهوم. ثم إرتشف رشفة أخري وأتحفنا بكلمات أخري أكثر تعقيدا مما سبق. وذكر لنا من أحاديث السابقين. وطبعا السابقين الذين لا نعرفهم ولم تصلنا أخبارهم لأننا لا نشرب القهوه. ورأيت الجمع منتشيا يهز رأسه كعلامه إعجاب. وأنا وسط هذا كله إبتسمت رغما عني. لأن ذلك الجمع ذكرني بالرائع يونس شلبي في مسرحية 🎭مدرسه المشاغبين. ودوره أيضا في مسرحية العيال كبرت. ولأنني بالطبع لم أفهم شيئا مما قيل من حديث العولمه .والحوكمه. فقد قررت أنا المواطن البسيط أعلاه وأدناه. وعلي الجوانب والحواف المقرمشه. أن أكون مثقفا بل شديد الثقافه جدا. وتبذرت وذهبت لعم عبده البقال وقلت له بلهجه تملؤها عنجهيه الثقافه وبتعالي :"أريد ربع كيلو من البن الخاص بجماعه المثقفين" فأعطاني وقال لي وأنا منصرف :"يا بني ربنا يشفيك" .
تبا لقشور المثقفين
Post A Comment: