(عمر الإنسان)
بقلم الكاتب و المفكر أ. رامي محمد
نحن بحاجة إلى العلاقات التي تسعُ صناديق كثيرة من الذكريات والتفاصيل الممتدة، صناديق لا تحتفظ فقط بصورة الأحداث بشكلٍ مجرّد، بل بأحاسيس اللحظة ورائحتها وطعم دموعها!
وإن كان الشعور مركز الحب والصداقة، فالذكريات هي مركز التوازن في العلاقات وجوهر وجودنا الشخصي، فالعلاقات بيننا كبشر تتعرض بطبيعتها لهزاتٍ شديدة، وصداماتٍ عنيفة، فتأتِ ذكرى قديمة، على هيئة التفاتةٍ تلقائية تركت أثرًا عميقًا في النفس ذات عمر، أو موقف بسيطٍ عابر، أو مشهد قديم لفرحٍ أو حزن؛ للدفاع وحل الأزمة! وكأن التفاصيل التي جمعتنا بينهم وإن كانت حدثت في الماضي، ضمانة للمستقبل، ووسيلةٌ للحفاظ على الحاضر، وعلى شعورنا نحن بالوجود، وأننا لا زلنا أحياء!
Post A Comment: