
رأيتُ الحُسن في القمرِ
جمالًا زاد بالسهرِ
فقال النّجمُ معترفًا
أُصِبْتُ الآن بالضّجرِ
وولّى آيسًا مني
ولا يُخفى عن النّظرِ
فما للّيل من هربٍ
فجالسةٌ إلى السّحرِ
فصبرًا منك يا نجمي
وساءلني عن الخبرِ
لقد أسرفت في حبي
محوت الصفو بالكدرِ
ونورك خائفٌ قلقٌ
ومجنونٌ من الشررِ
فردّ و نوره ودٌّ
وتشهدُ حُمرةُ الزّهرِ
سليني الآن عن حُبّي
وعن سهري إلى الفجرِ
وكيف أغار مشتعلًا
من الغيمات والطّيرِ
وبسْماتٍ على أُفُقٍ
وأخشى فتنةَ البدرِ
فهاك وداد معترَفٌ
هواهُ يموج كالبحرِ
فقلتُ لهُ بإحسانٍ
وصوتي سالَ كالنَّهرِ
رُويدك أنت يا نجمي
فلم أظلِمْ ولم أذرِ
فحبُّكَ يعتلي قلبي
وواعجبًا من القدرِ
فمنك العفو يا أملي
فعشقك جاء بالأمرِ
فيسعدني بإحساسٍ
ويشغلني عن القمرِ
Post A Comment: