(سخرية الفقراء) 
بقلم الكاتب محمد سعد 


إن من عجيب بلادنا. بل إنه من العجب العجاب سخرية الفقراء والبسطاء.. فنحن المصريين خاصه لنا قدره عجيبه علي تحويل أي مادة وأي حدث والأمر الجلل إلي نكتة ومادة للسخرية. كأن السخرية والضحك سلاح المستضفعين.. 
أصبحت السخرية هي السلاح المستخدم غالبا في الدفاع. فنحن ساخرون في وجه الظلم، في ضيق العيش، في إرتفاع أسعار اللحوم.. وغالبا ما تكون السخرية ممزوجة بالبذاءة .وسرعان ما تنتشر النكتة الساخرة في وجه تحديات الحياة إنتشار النار في الهشيم. فيعرفها الصغير والكبير. يعرفها طبعاً الفقراء وتصل بالطبع لقصور الأغنياء ، يعرفها العامة والصفوة والساسة.. ويحاول الٱباء المحافظون والأمهات منع أبنائهم من التفوه بمثل هذه الأشياء. يتناقلها الرجال علي المقاهي، والنساء في مجالس النميمة.. 
وأصبح لها شعراء وأدب. 
فهل حقا السخريه نوعا من الفن؟
أم أنها سلاح الفقراء النووي السري لمجابهة ومناكشة تحديات الحياة؟! 

Share To: