(بين الهمس و المطر)
بقلم الشاعر أ. أحمد جبالي
حيرى كنغمةِ "ري" فرَّتْ مِن الوَتَرِ
...
تنسابُ كالماءِ لا سدٌّ يعاكسُه
كي يُنبتَ الحبَّ بين الرَّملِ والحَجَرِ
...
تحوكُ للنَّهرِ شطَّاً يرتدي يَدَها
كقلبِ هذا الفتى المعشوشبِ النَضِرِ
...
وتخبزُ الشَّمسَ للعُشَّاقِ أرغفةً
وتقطفُ الشَّهدَ أقراصاً مِنَ القَمَرِ
...
لا يرجعُ الطِّينُ طيناً حين تلمسُه
لا يشتكي الليلُ مِنْ خوفٍ ولا كَدَرِ
...
في باحةِ الرُّوحِ ملهوفٌ يراقبُها
إذ كان ينقصُه حورِّيَة البَشَرِ
...
الآنَ أَعلنَ للأرجاءِ معجزةً
مستورة الكُنهِ أسمى مِنْ مدى النَّظَرِ
...
لا يُدرَكُ الحسنُ بالإبصارِ مُنفرِداً
إلّا إذا جالَ بين القلبِ والبَصَرِ
......................................
Post A Comment: