كوتو موتو يضطهد المرأة.. 
بقلم الكاتب أ. فتحي يحيى 


—————
لا أتعجب لما لدينا من موروث ثقافى مسىء للمرأة  
لأن أول من يرسخ لهذا الموروث هو المرأة نفسها الأنثى التى طالما أبدعت فى سرد روافد ماتتعرض له من ظلم وقهر وانتقاص من حقوقها على يد الرجال هى التى من البداية رفعت يدها للسماء ليكون مولودها المنتظر ذكر وهى التى بالغت فى دلاله وميزته على شقيقاته , وهى التى تبرر حمق تصرفات الملقب بكوتو موتو ياحلوة يابطة مع العلم بأن معظم العظماء مروا بالمرحلة الكوتوموتية ، هذا واقع تتناساه أغلب النساء. 
المرأة هى من تفضل أن يعالجها هى وأولادها طبيبا وليس طبيبة وهى من تعطى صوتها للرجال فى الإنتخابات وهى من تفضل أن يكون مديرها فى العمل رجل وليس إمرأة والأمثلة لا تنتهى 
إذن هى من ميزت الرجل فإن كان هناك مُلام فهى على رأس القائمة. 
أما بالنسبة للرجال فلايوجد رجل على وجه الأرض لايعشق النساء فالرجل يؤمن إيماناً مطلقاً بأن أمه هى أحب وأعظم المخلوقات إليه وهى الألم الأكبر إذا غيبها الموت وكذلك يحب الرجل إبنته وأخته لأنه دائماً مايجد رعايتهم له وخدمتهم الفطرية التى لاحدود لها ويجب أن يكون ذلك محل تقدير من الرجال (الرجال). 
أما بالنسبة للزوجة فالرجال الأسوياء يعلمون تماما ماتبذله الزوجة فى سبيل رعاية الأسرة بالكامل ويعلمون أن طاقتها من الإحتمال وتعدد مسؤولياتها تفوق عشرة رجال وأنا هنا أتحدث عن الرجال بالمعنى الحقيقى وليس بالتفاصيل الفسيولوجية أتحدث عن رجال يتصفون بالإحتواء والقوامة والأصالة والنخوة والإعتراف بالفضل ويعترفون بأن معظم ماتقوم به الزوجة فضل منها وليس واجب بكل المفاهيم الإنسانية والعقائدية خاصة بعد أن أصبحت المرأة فى معظم البيوت شريك أساسى فى الأعباء المادية. 
ولهذا يجب على الرجل أن يحتوى زوجته ويعطيها أبسط حقوقها من كلمات الحب والثناء والإحتواء والأمان والدلع وأن لايقف متربصا لهفواتها ( يعنى مثلا لو عملتلك أكل قولها كتر خيرك ياحبيبتى على البطاطس البوريه مع ان هية معملتش بوريه وكان قصدها تعمل سكالوب عادى المهم النية ، وكمان فوت لو كان عندك خمسين شراب مفيش فردتين شبه بعض ، وعادى جداً لو استنيتها فى العربية ساعتين على ماتنزل خليك كول ، لو جيت تلبس هدومك لقيت نفسك متلقب عادى المدام بتعمل كده لسببين أولا تقلبك ف شوية فلوس والتانى بقى يانجم وده الخطر بتدور على أى آثار لجريمة نسائية محتملة فانتبه كلنا خطاؤون بس لو اكتشفت حاجة يمكن متلحقش تتوب، وإوعى تتنرفز لو دخلت معاها سوبر ماركت عشان تشترى باكو مناديل وطلعت شايل نص المحل مهو البيت محتاج الطلبات دى ، ولازم تكبر دماغك لو جالك شلل رعاش وانت بتتناقش معاها مهى يابنى هى اللى هتدوخ بيك ، أمابقى لوجابتلك جلطة فى النفوخ فإنا لله وإنا اليه راجعون)
وإياك أن تسأل نفسك عن ما اذا كانت زوجتك هى نفسها التى خطبتها نعم هي ، الفرق الوحيد بين المرأة فى الخطوبة ومابعد الزواج مثل الفرق بين الخيال والواقع وزى مانت مسميها فى الموبايل الحكومة أو شمهورش هى كمان مسمياك وسط أصحابها المنيل على عينه أو المخفى ، تيك إت إيزى ياعزيزي .
عزيزتي المرأة إعلمى أنك تاج على رأس الرجال وأنك محل تقدير واحترام واحذرى أن تقولى أنك قوية فتفقدى أهم مايميزك وهو النعومة والأنوثة.
إعلمى بأنك لست مجرد تفاصيل جسدية جميلة ولكن أنت صانعة العظماء والكوتو موتو ( خدى بالك انتى اللى صانعاه يعنى طلع طيب ومقرمش يبقى منك ولو اتحرق منك فى الفرن بالهنا والشفاء )
عزيزتي حواء والله بنحبكم ولانعتبركم نصف الحياه ولكن كل الحياه .
وأخيراً أؤكد بان هذا الطرح كاريكاتيري ووجهة نظر شخصية تحتمل الخطأ. 
الى اللقاء فى مقالى التالى ( النساء خمسة وسادسهم حبيبة)


Share To: