(أعيدوني) 
بقلم الشاعر أ. أحمد جبالي 



أعيدوني لعهدٍ ما تولَّى 
فشيخي مِنْ شظاف العمرِِ ملَّا
...
أراه إليَّ ينظرُ في المرايا
يعاتبني .. لِمَ الوهجُ اضمحلَّا؟ 
...
لماذا الفاتناتُ هجرْنَ ودّي؟ 
وكمْ صغْتُ الحروفَ لَهنَّ فُلَّا 
...
وكمْ غازلْنَني وشغفنَ قلبي 
وما ضاقَ الفؤادُ بهنَّ .. كَلَّا 
...
وكمْ طافتْ فراشاتٌ بروْضي 
وكمْ حجّ الرَّبيعُ له وصلَّى 
...
وحين مضى الربيعُ طوى كتابي 
وسلَّمه لحزنٍ ما .. أطلَّا 
...
أسيرُ على الدّروبِ أدوسُ ظِلّي 
وهل يخبو الأسى إنْ دستُ ظِلَّا؟
...
وأنكرُه فيتبعني حثيثاً 
أعيدوني لعهدٍ ما .. تَوَلَّى 
...............................................
Share To: