(شاطئك البعيد)
بقلم الشاعر أ. فتحي يحيى
وضعت رسالتى فى زجاجة عطر
وقذفتها فى شاطىء مدينتى
الرسالة بلا إسم
بلا عنوان
لكنى أوقن أن ما بها من جوى
سيكون كبوصلة القبطان
ستصلك فى شاطئك البعيد
فى أى مكان
سيعلم حاملها أنها لك
فهذه الحروف الغير مرئية
لا تُكتب إلا لك
بيننا مسافات
قارات
بحار ومحيطات
بيننا جبال وسهول
بيننا حضارات ولغات
ولكن
تصبح كل معادلات البعد صفرية
حينما يكون اللقاء بالروح
ستقرئين رسالتى
ربما تحملك السحب العابرة
إلى مدينتى
أو تحملنى الطيور المهاجرة
حيث عالمك
ويتحول الحلم إلى حقيقة
وأن الحياه
لازالت بها محطات حافلة
وربما تعيدى قذف الزجاجة
فى الأمواج
حينها سأعلم
أن المستحيل
لن تُحيله الأمانى ممكناً
سأوقن
أن العمر قد مضى
وسأعترف أننى
قريباً من محطتى الأخيرة
وعلى الاستعداد للنزول
ومعى بدل الرسالة
كتاب
ففى أى يدٍ سيكون كتابى ؟
Post A Comment: