السوشيال ميديا إيجابيات وسلبيات وحلول ..
بقلم أ. أيمن فاروق


محاسب / أيمن فاروق 
مدير سابق لشركه ميثاق للإستقدام العماله المنزليه والمهنية فى المملكه العربيه السعوديه والباحث فى قسم المحاسبه والمراجعه جامعة القاهره .

لا شك أن بروز منصات إجتماعية فى السنوات الأخيره لعب دوراً إيجابياً فى حياة الفرد والأسرة والمجتمع. حيث أصبح هناك معرفة سريعة للأخبار دون الحاجة إلى عناء البحث القديم. ناهيك عن توسيع قاعدة الصداقة وتبادل الأفكار والتعرف على حضارات وثقافات الشعوب. فيمكننا معرفة نمط حياة الإنسان الغربى دون الذهاب إلى بلده. هذا بالتأكيد يسهم فى عملية إنخفاض التكاليف التى قد يتكبدها الإنسان فى رحلة سياحيه تكلفه آلاف الدولارات ..
 كما أصبحنا قادرين على إيصال وترويج أعمالنا ومنتجاتنا إلى أكبر شريحة فى المجتمع فى وقت قياسى وبتكلفة بسيطة دون الحاجة إلى وسطاء. هذا بالتأكيد يساعد على توسيع قاعدة العملاء لدى الشركات والأفراد .. 

على الجانب الأخر أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تشكل قلقاً مستمراً وهاجساً لدى البعض. حيث سمعنا عن عمليات إحتيال ونصب بأسماء وهميه من خلال سرقة بيانات وهوية الأشخاص وإستخدامها فى طرق غير مشروعة. بالإضافة إلى عمليات الإبتزاز التى تمارس ضد البعض من خلال إختراق حساباتهم الشخصية. وهذا بالتأكيد يضع صاحبه فى ضغط نفسى رهيب. فقد سمعنا عن عمليات إختراق لكاميرات الهواتف الذكية وتصوير الشخص رجل أو إمراة فى أوضاع غير لائقة من أجل إبتزازه سواء (ماديا أو جنسيا) حيث نصح خبراء الأنترنت بعدم إستخدام الهواتف الذكيه كثيراً فى غرف النوم خاصة المرأة ..
 إن إضاعة الوقت التى تشكلها هذه المنصات أصبح خطراً يهدد الحياة الإنتاجية للفرد والمجتمع إذا أستخدم بشكل خاطئ فغالبية حاملى الهواتف الذكية أصبحو يمتلكون حسابات فى غالبية التطبيقات الإلكترونية. هذا بلا شك يقلل من الإنتاجية من خلال الجلوس بساعات طويلة للشات وبناء علاقات غير  سوية ..
إن عالم التواصل الإجتماعي هو عالم إفتراضي من يتعود عليه يدمنه. بالتالى يشكل حالة فتور بين الفرد وأسرته ومحيطه الخارجى وهذا بالتأكيد يسهم فى تفكك الأسرة والمجتمع وتراجع قيم المجتمع وتجعل الفرد يعيش فى عزله قد تؤدى إلى حالة من التوحد... فمن منا لم يشمئذ من الصور والفيديوهات الإباحيه التى إنتشرت بشكل جنونى على الإنترنت وأصبحت تهدد قيم وعادات وأخلاق الفرد والمجتمع حتى فى العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة أصبح البعض يقلد الغرب بطريقة خاطئة وهو ما نهى عنه (النبى محمد صلى الله عليه وسلم) هذا بالتأكيد من سلبيات منصات التواصل  الإجتماعى..

السؤال الذى يطرح نفسه كيف نقى أنفسنا من سلبيات منصات التواصل الاجتماعى؟ هل يوجد طريقه أم أننا سوف نستسلم لها؟؟؟
يمكن من خلال بعض الأرشادات أن نقلل من مخاطر هذا العالم الأفتراضى أولا بتقوية  الوازع الديني والتقرب إلى الله والمحافظة على الصلوات الخمس فى جماعة. هذا بالتأكيد ينظم حياة الإنسان ولا يجعله لقمة سائغة لوساوس الشيطان وأن نستخدم فقط التطبيقات التى لها علاقه بالعمل وتساعد فى تطويره ونبتعد عن التطبيقات الدردشيه التى لا ثمن ولا تغنى. كما إننا بحاجة إلى تفعيل دور ممارسة الرياضة بتخصيص جزء من وقتنا يومياً سواء لعب الكره أو ممارسه المشى أو السباحه أو تقوية الجسد برفع الأثقال مما لا شك فيه أن الرياضه سوف تغير من نمط حياتنا للأفضل. فقد إتضح أن من يدمن وسائل التواصل الإجتماعى يرجع سبب ذلك إلى غياب الرؤية والهدف والطموح. فيحاول الإنسان أن يفرغ طاقاته الداخلية ويشبع رغباته بالجلوس لفترات طويله على الدردشة الإلكترونيه لكن بالرياضه يستطيع أن يفرغ ما بداخله من شحنات وتنزاح عنه وسوسة عقلية قد تؤدى بالإنسان إلى حاله إكتئاب وإنطواء. إذا سلم نفسه للعالم الإفتراضى أيضا لا نغفل دور القراءة والكتابة، تساعد أيضا فى تفريغ الشحنة الداخلية للإنسان والحقيقة تقال كما أن هناك صديق السوء فى الواقع أيضا يوجد أصدقاء سوء فى العالم الإفتراضى. هؤلاء يجب تجنبهم (( بإلغاء الصداقه معهم )) دون تردد فهؤلاء لا يتأتى منهم سوى ((الكذب والخداع والوعود الكاذبة والتملق والنفاق والرياء ومحاوله فرض أنفسهم على الغير)) ندعو الله عز وجل أن يبعدهم عن طريقنا فى الحياة سواء كانت حياة واقعيه أو حياة إفتراضية....




Share To: