عشقت عفريتة..
قصة حقيقية بقلم الكاتب أ. فتحي يحيى
———-
بعد ان أنهيت فترة تجنيدى كظابط احتياط فى أواخر التسعينيات عرض على أخى الأكبر
أن أستجم بعض الوقت فى ڤيلته فى البيطاش العجمى والتى تركها منذ سنوات طويلة وسكن فى كفر عبده بناءا على طلب ابناؤه
كانت الڤيلا فى منطقة قصور وڤيلات حتى هذا الوقت والمكان ف الشتاء هادى جدا لدرجة تبعث على الخوف ولكن لأننى من عشاق الهدوء أخذت المفتاح وذهبت وكان قد سبقنى بإرسال سيدتين لتنظيف الڤيلا المهجورة من سنوات
وأنا فى ليلتى الأولى مستمتع جداً بهذا الهدوء
تقريبا كنت انا الوحيد الساكن فى هذه المنطقة فى محيط لايقل عن الف متر من جميع الاتجاهات
فيما عدا بعض الغفر حراس الڤيلات
وأنا جالس فى الڤراندا وكان الوقت تقريبا منتصف الليل
ليلة مقمرة جميلة رأيت فتاه لم استطع تمييز ملامحها فى القصر المقابل لنا والمسافة تبعد ستين متر تقريباً بقيت مبسوط قوى بالونس ده
لم أكن متأكد إذا كانت الفتاه تنظر إلى أو ترانى وهى تقف ف تراس القصر وتحمل فى يديها قطة تداعبها ولكنى كنت على يقين ان القطة تنظر إلى
ف ثبات غريب وكنت ارى بريق عينيها
أما بالنسبة للفتاه صعب التدقيق ف الملامح
كانت الرؤيا غير واضحة لى على الرغم من أننى كنت أنظر اليها خلسة بطرف العين حتى لاأسبب لها حرجاً ولا أسبب لنفسى حرج ومضت ساعتين تقريبا وأنا على هذا الحال أسترق النظر لها بإعجاب شديد حتى شعرت برغبتى ف النوم وذهبت للنوم وأنا أفكر فى هذه الفتاه
لم أستطع النوم لان هذا السكون كان يقطعه صوت نباح الكلاب كما أن صوت الهواء كان شديدا جداً تتخبط معه الأبواب الغير محكمة وهذا كان تفسيرى المنطقى للأمور ولكن ماأثار فزعى حقاً أننى عندما أطفأت الأنوار شعرت كأن أحداً يتنفس معى فى الغرفة وصوت خطوات قريبة منى وحاولت أن أفسر الأمر بصوت الهواء ولكن بعد ذلك سمعت صوتاً ينادينى باسمى المعروف به وهو يحيى يحييييييااااا ثم صمت ثم يحييييييااااااا
تملكنى الرعب حاولت اقرأ قرآن مش عارف أنطق آية واحدة على بعض
فعلا قلبى كان هيقف من الخوف ونا لافف نفسى بالغطا زى الأطفال
المشهد كله مرعب أبواب بتخبط وكلاب بتنبح عادى إنما صوت النفس والخطوات وإسمى الذى اسمعه
لغاية امتى هفضل كده ده حتى مفيش حد حوالية أستغيث به وأصلا لو حبيت أصوت مش حعرف صوتى مش هيطلع
استجمعت ماتبقى لى من قوة وقدرت أقول بسم الله وفى ثانية وصلت للنور ولعته ونا برتجف لِسَّه سامع صوت الهوا وصوت النفس بس محدش بينده أسمى روحت ولعت نور كل الغرف والريسبشن حتى نور جنينة الڤيلا بس لِسَّه مرعوب ومش عارف اخد قرار ، فى الوقت ده مكانش لِسَّه معايا عربية وانا عشان أمشى وأوصل للشارع الرئيسى ف نص الليل هترعب أكتر لان المسافة كبيرة المهم قررت أطلع الڤراندة تانى والغريبة إنى وجدت البنت اللى ف القصر بتجرى ورا القطة فى الجنينة بتاعتهم ساعتها حسّيت باطمئنان وقلت لنفسى مفيش حاجة مالبنت اهى بتلعب لوحدها ومش خايفة وقلت لنفسى عيب
المهم فضلت اتفرج على البنت لغاية مااختفت فجأة مع قرب طلوع الفجر وبعدين دخلت نمت
بس مش مرتاح
صحيت من النوم الساعة ١١ ظهراً ونا بفكر فى الليلة السابقة
المهم لبست هدومى روحت على بيتنا اللى هو بيت اهلى وهناك قابلت اخويا سألنى ها كله تمام مبسوط هناك فى الڤيلا
قلتله تمام بس كنت مرعوب شوية المنطقة مفيهاش بنى ادم غيرى والناس اللى ساكنين فى القصر المقابل
قاللى ناس مين دول هو القصر ده اتباع ولا ايه مش معقول ده من زمان قوى مفيهوش حد حتى الغفير مشى من سنين
قلتله لا انا شفت بنت واقفة فى التراس وبعدين كانت بتلعب ف الجنينة قاللى ومعاها قطة قلتله آه لقيت اخويا سكت ومكملش كلامه قلتله فيه ايه قاللى بعدين اقولك
ولما بقيت انا وهو فضل يقول مقدمات وحكايات وبعدين قاللى متقلقش بس البنت اللى شفتها ف القصر ده بسم الله الرحمن الرحيم
مفيش حد ساكن فى القصر ده أصلا وحكالى قصة عيلة يعقوب اصحاب القصر وازاى بييجوا ف سن معين ويموتوا لسبب غامض وآخرهم بنته اللى ماتت محروقة هى والقطة بتاعتها
طبعا انا قعدت يومين مش عارف أتكلم ده غير شهر علاج أقوم بالليل أزغرط ونام تانى
يعنى انا كنت بعاكس عفريتة لو كنت قضيت ليلة تانية كان زمانى طالب أيدها
أخويا ضحى بية عشان يتأكد الدنيا بقت أمان ولا لِسَّه!!!!
Post A Comment: