(نصفٌ مِنَ الرؤيا) .. 
بقلم الشاعر أ. أحمد جبالي 




نصفٌ مِنَ الرؤيا يراودُ نصفَهْ
كي يسقطَ المعنى.. عليه اللهفَهْ
...
قَلَقٌ.. رجاءٌ.. ثُمَّ بعضُ تَرَقُبٍ
وضجيجُ أخيلَةٍ ترجُّ الغُرفَهْ
...
حربٌ مُغَلَّفةٌ بصمتٍ مُطبِقٍ 
قد يُستَفَزُّ بآهةٍ أو رجفَهْ
...
رجلٌ مِنَ الإحساسِ يمضغُ نفسَه
يرنو إلى اللاشيء يطلبُ كشفَهْ
...
هو شاردٌ حدَّ الغيابِ وتائهٌ
لكنَّه وعيٌ يواصلُ نزفَهْ
...
يضفي على الكلماتِ لمستَه كما
تضفي على النهرِ العظيمِ الضَّفَّهْ
...
ويغوص في اللاوعي حتى ينجلي
فيزفُّ جوهرَه... ونعم الزَّفَّهْ 
...
لا تعذلوه إذا تأخَّرَ ربَّما
قد راوغَ المعنى فأرهقَ حرفَهْ
...
أو رُبَّما مَلَّ الحكايةَ كلَّها
فالشعرُ ليسَ وظيفةً أو حِرفَهْ
...........................................



Share To: