عطرك البري.. 
شعر حر بقلم أ. محمود أبو زيد


وسيدتي الجميلة حين طلت 

 وفي الاحداق بعض العنفوان 

يلقي التحية حسنها لمحا لأجفاني

على عيني أسراب من الحبق 

يسبح فيه عطر البيلسان 

وخد قد توضأ زهره بالأرجوان 

وذاكرتي بها عبق يطارد صولة الحبق
 
ولا شئ سوى ألق تمرد و افتتاني

لماذا عطرك البري يخترق اتزاني

لماذا شمس عينيك

تشاكس عتم أحداقي وتغزوني

وتأسرني الجدائل والخمائل 

وذاك العطر يخترق اتزاني 

جدائل شعرك ذهب تشكل كالسنابل

لجين تائه كالماء في حضن الجداول

والليل محترقا بأصوات العنادل 

والريح تعبث بانثناءات الجديلة 

لحلو الوجه دائمة  الطفولة 

تحرض شمس عينيك وتزهو فوق إمكاني

وذاك العطر يفضح ما اعتراني

يهفهف في جدائلك الطويلة 

إلى عينيك  سيدتي الجميلة 

لها بعد الزمانِ وكل أبعاد المكان ِ

لها بعد بذاتي يستريح به كياني


Share To: