بطاقة تعريف / ثم قصة قصيرة للكاتبة أ. لبنى المانوزي

بطاقة تعريف للكاتبة.. 

لبنى المانوزي

شاعرة مغربية، ولدت في فاس عام 1976م. تقيم بالرباط

 شاركت فى عدة لقاءات ثقافية داخل المغرب وخارجها سبق لها وشاركت في صفحة جديدة، مؤسسة المورد الثقافي بالقاهرة

 ونشرت قصائدها بالعديد من الصحف والمجلات الوطنية والعربية. 

ترجم شعرها إلى الرومانية الإنجليزية الهندية الكردية الفرنسية و الإيطالية 

نالت جائزة الاستحقاق "ناجي النعمان" الأدبية عام2005م عن ديوانها المخطوط تفاصيل مضيئة

، وجائزة المسابقة الشعرية الجهوية ( الرتبة الثانية ) لمدينة فاس عام 2005م، والجائزة الأولى في "اليوم العالمي للشعر" بالدار البيضاء عام 2004م، والجائزة الثانية في الأسبوع الثقافي الكويتي بدار الثقافة بفاس عام 2001م أجريت معها حوارات اذاعية  إذاعة فاس الرباط طنجة  مونت كارلو الدولية وقناة أرت الألمانية . أصدرت باكورتها الشعرية تحت عنوان "تحت مخدّة الكون" عن منشورات بيت  الشعر في المغرب سنة2009...ولديها ديوان" معاول نيئة" تحت الطبع لدى مؤسسة أروقة بمصر 

تم بتوفيق من الله. 

لوحة فنية من أعمال الكاتبة

قصة قصيرة جدا : أ . لبنى المانوزي كاتبة شاعرة من المغرب

"لبان"

أينما ذهبت تلاحقها لغة خفية دافئة كأسرار الماء المتدفق بعد طول غياب. أنثى الحجر.الشجرة الأم.تعددت روحها واخترقت حدود كل الصفات.

"لبان" كانت جدتها تناديها "تشبهين تلك الجوهرة التي تتزين بها الصبايا في بلدتنا "حاحا" تشبهين كأس البللور

"ألبنى يا كاس البلار بين البنات أوا"

في العتمة حيث ترسم خطواتها خطا محاذيا للغيب ترتفع في أعماقها كل الصور والأصوات القديمة ارث القبيلة..الكحل الدمشقي..ا

الحرير الحلبي..زاوية أيت ايكاس

المغارة ابنتي أدخليها والحناء تخضب شعرك المسترسل حتى يتماهى الحقيقي منك مع الشعر" أمارك" هناك حيث تسقي الحورية الحطاب القطرات الأخيرة فتصعد روحه الرطبة بين الوريقات والأغصان الشاحبة كلما مرت عليها نبضاته اخضرت

لا زلت تذكرين طعم النعناع الذي كنت تستمتعين بمضغه كلما انتهيت من شرب الشاي على الدرج وأنت تتأملين الكروم التي تعانق بياض الريش المحلق على مقربة من شمس تضمحل

لا زلت تذكرين قطتك المدفونة تحت شجرة البرقوق أول قطرة دم كل السراديب الشموع التي ذابت وأحرقت الحافة ثم تحولت الى أشباح تلوذ بالفرار من شيء غامض وتأوي الى خيمة أفكارك باحثة عن الانكتاب والجسد نعم الجسد ذاته الذي لا زال يحملك بكل خرائطه الغريبة لم تقدر الحمى أن تهزمه ولا الماء

"لبان" هل مازلت هنا...؟