هنا 
او
هناك 
حيث الشرفة النصف مضاءة،
تتراكض الخرزات 
تارة يمينا
تارة شمالا،
وبنفس الترتيب منذ صبا الظفيرة.
تعيد اول حروف اللقاء،
حيث ابتدأ بهلاهل نصف فرحة،
نَبِضَ القلب بآخر،
ووعد بالعودة.
صرخة مخاض، 
بللت الوليد بالملوحة،
وبقصص رحلات اللاعودة 
تبرعم الجوري وساح عطره، 
وهذا الكرسي مازال 
على الشرفة
يرتب الخرزات السوداء،
بتمتمة جرح غائر في الوجع،
ببياض قلب مغطى بالسواد،
أصبح خجلا مسترسلا على جبين الشقاء.
وها هي 
قصة صبايا الحي 
منذ ثلاثين عاما
والرماد يغلف الذكريات 
وكل الخطى
لا تتعدى
عتبة 
القلب 
الموغل
بالحزن.



Share To: