إن مجتمعاتنا الْعَرَبِيَّة اِتَّسَمْت بِمِثْل عَلِيًّا وتقاليد واعراف وَقَد تربينا وَنَحْن صِغَارٌ عَلِيّ حكْمُة آبَائِنَا وَ أجدادنا ونظرياتهم فِي التَّرْبِيَةِ وَالِاحْتِرَام .
احْتِرَام الْكَبِير وَتَوْقِيرَه وَالْعَطْف عَلِيّ الصَّغِير وإرشاده .
وَقَدْ كَانَ لِلْأُمِّ دُور أَسَاسِيٌّ فِي تَرْبِيَةِ النشئ .
تربينا عَلِيّ افْعَلْ وَلَا تَفْعَلُ قُلْ وَلَا تَقُلْ
تربينا عَلِيّ رمُوز عَائِلِيَّة ووطنية عَلَيَّ أَنْ الْأَخَ الْكَبِيرِ لَهُ إحْتِرَامُه وَالْجَارّ لَهُ حُقُوقٌ كَامِلَةً وَإِنْ لِلْجَار الذِّمِّيّ حُقُوق
أَن احْتِرَام السِّنّ وَاجِبٌ وَغَضُّ الْبَصَرِ عَقِيدَة خَفْض الصَّوْتِ عِنْدَمَا نَتَحَدَّث مَع الْكِبَار وَإِن نَخْلِي لَهُم اماكننا إن حَضَرُوا بَعْدَنَا أَن نَسْتَمِع إلَيْهِمْ وَلَا نقاطعهم كَثِيرًا .
تربينا عَلَيَّ أَنْ حَبَّات رَمْل بِلَادِنَا تفْدِي بارواحنا وتراق مِنْ أَجْلِهَا الدِّمَاء طَوَاعِيَة
أَنَّ حُبَّ الْوَطَنِ عَقِيدَة .
أَن الْخَائِن مَنْ أَهْمَلَ دَوْرُه أَوْ كَانَ سَلْبِيًّا أَنَّ الصَّمْتَ وَقْت الْكَلَام تَخَاذُلٌ وَأَنَّ الْكَلَامَ دُونَ وَعِيّ خِيَانَة .
مِنْ الْعَادَاتِ والتقاليد الَّتِي فقدناها رُبَّمَا فَقَد مَقْصُودٌ أنْ نَرُوح إلَيْه وَفَقْد مُكْتَسَبٌ مِنْ جَهِلَ وَعَدَم دِرَايَة وَبَعْض التَّكَبُّر
أَمَّا الْفَقْد الْمَقْصُود فَبِفِعْل الصهاينة ولعبهم عَلَيَّ كُلُّ الْأَوْتَار الَّتِي تُؤَدِّي إلَيّ تَفْتِيت الْعَقَائِدِ الدِّينِيَّةِ والوطنية وَتَشْتِيت الْأَفْكَار فَقَدْ عَلِمُوا جَيِّدًا أَيْنَ يَسْلُكُونَ طَرِيقِهِم إلَيّ تَجْهِيلٌ النشئ بِأَنَّهُم ركزوا مَعَ الْمَرْأَةِ وَصَدَّرُوا لَهَا كُلُّ الملهيات وَإِضَاعَة الْوَقْتِ بِلَا دَاعِي وَلَا غَرَضَ شغلوهن بِالْكَثِير الْكَثِيرِ مِنْ شَدٍّ الْإِذْن وَالنَّظَر وَالْفِكْر نَاهِيك عَن الافلام والمثلثلات التُّرْكِيَّة أَحْيَانًا وَالْهِنْدِيَّة أَحْيَانًا وَالْمِصْرِيَّة بِأَفْكَار غَرْبِيَّة
وركزوا أَيْضًا عَلِيُّ الشَّبَاب فَهُم عَصَب أَي دَوْلَة شغلوهم بِالأَلْعَاب وَالبَرَامِج وَالْأَفْكَار الْغَرِيبَة شَدُّوا آذَانِهِم وفكرهم ضَيَّعُوا مُعْظَم وَقْتِهِم غَيِّرُوا مفاهيمهم عَنْ الأَخْلاقِ وَالتُّرْبِيَّة وَالْمِثْل كَسَرُوا عِنْدَهُم تِمْثَالٌ الْمِثْل الاعلي وَضَعُوا مَكَانَه الْأَنَا ومكوناتها وَدَلَائِلَهَا ونتائجها وغلفوا كُلُّ هَذَا بِغِلَاف الْحُرِّيَّة مَع أَنَّنَا كُنَّا أَحْرَارٌ أَكْثَر وَلَكِنْ كَانَتْ تَنْتَهِي حريتنا عِنْد ضَرَرَ الْغَيْرِ .
أَنْتَ حُرٌّ مَالَم تَضُرّ
أَنَّهَا التَّعَالِيم وَالْقَيِّم وَالْمَبَادِئ .
انجرفنا نَحْو الْفِكْر الْغَرْبِيّ والغربصهيوني دُونَ أَنْ نَشْعُر .دَوَامَه دَخَلْنَا فِيهَا بِهُدُوء تَامّ
بلَا وَعِيّ حَقِيقِيٌّ
خَطِّه وَاضِحَةٌ وَهَدَف الصهاينة وَاضِحٌ كَالشَّمْس وَلَكِنّنَا تعودنا أَن نغمض أَعْيُنِنَا أَن نصم أَذَانُنَا أَن نجري خَلْفَ كُلِّ صَوْتٍ تعودنا أَنْ نُدْرِكَ بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَانِ .
ولكن مَا السَّبِيلُ لارجاع الْقَيِّم وَالْمَبَادِئ وَالْمِثْل الْعُلْيَا ؟
نُرَبِّي جِيلٍ مِنْ الْأُمَّهَاتِ
عَلِيّ الْمِثْل وَالْقَيِّم
وَقَدْ قَالَ شَوْقِي
(الأم مَدْرَسَة إذَا أَعْدَدْتهَا أَعْدَدْت شِعْبًا طَيَّب الاعراق)
وَنَلْحَق بِالْمَوْجُود قَدْر الْمُسْتَطَاع كُلٍّ فِي بَيْتِهِ وَفِي مَوْقِعَه
نَجْمَع الْأَطْفَال و الصبيا وَالشَّبَاب بِحَمْلِه تَوْعِيَة كَامِلَة شَامِلَةٌ شَافِيه أَن نَشَدَ عَلِيٌّ أَيْدِيهِم نُخْرِجُهُم مِن الدَّوَّامَة بِهُدُوء وَسَكِينَة وَحَمَلَه تَوْعِيَة أَخِّرِي إلَيَّ كُلَّ الْأُمَّهَات اللَّاتِي تضيعن وقتهن فِيمَا لَا يُفِيدُ وفيمايلهي . نرشدهن نوعيهن . أَنَّهُنّ مسؤلات عَن تَرْبِيَة أَجْيَالٌ وقمم وقامات أَنَّهُنّ مسؤلات عَن التَّرْبِيَة وَالْأَخْلَاق وَغَرَس الْأُصُولِ مِنْ منابعها .
نغرس فِي الْآتِي وَنَلْحَق السَّابِق وَالْمَوْجُود قَدْر الْمُسْتَطَاع
رُبَّمَا نَعُود إلَيّ زَمَن الْأُصُول وَالْمِثْل والتقاليد وَجَمِيل الْأَعْرَاف.
Post A Comment: