قلم/ دخلت غرفتها وبسرعة نضت عنها ملابسها واستلقت بكامل فتوتها وطراوتها على الفراش بعد أن شغلت المكيف، ونسيت إغلاق النافذة ...
كانت عيناي المتفتحتان دهشة ملتصقتين بضلفتها...تركتهما معلقتين هناك، وانصرفت إلى كتابة قصة عن حرارة الصيف وسخونته.
دوار
استلت رجليها من فم الموج الجائع بسرعة من لسعته ذكرى، ونهضت..
شعرت بغثيان، فأمسكت ببطنها، استعادت صورة حبيبها الذي رنا إلى البعيد فأكله البحر؛ نظرت إليه بغضب..
بعد تفكير ألقت بنفسها في بحر الحياة الصاخب.
عزاء
على حافة قبري جلست امرأة في مقتبل العمر، كاملة الأوصاف، باذخة الجمال، بلباسها الأبيض الفاتن، وبدأت في ذرف الدموع على قبر جاري الذي أدار لها ظهره، وتركها تشكو لوعتها وحرمانها... سرت في جسمي حرارة غريبة؛ فاستسلمت لدفء الغواية.
برزخ
في لحظة غضب جمع قبضة يده وضرب بها الهواء؛ فتناثرت صورةالزعيم...
غاض منسوب فرحه سريعا؛ فقام يجمع المتنافر حتى اكتملت الصورة ووضعها في قلبه.
تسرنم
كلما رأيت التي أحب مقبلة اختبأت وتركت عيني تتبعانها؛ اليوم رأيتها مقبلة. اختبأت عيناي؛ وسرت خلفها كالمجنون مطفأ البصر والبصيرة.
صرامة.
ذلك الظل المرتسم على الجدار المقابل لي ليس ظلي؛ فهو ذو جناحين؛ وأنا ما حلمت بالتحليق قط.
أشواق
جمالها الأخاذ سحرني فجعلني غير قادر أن أزيح عنها نظراتي... وصيرني غير عابئ بمن حولي...
شعرت بحرارة عيني فرشقتني بغمزة كشهاب حارق أجج بداخلي النار المشتعلة.... صويحباتها تتبعن مسار الغمزة، ثم بدأن يمسحنني من الأعلى إلى الأسفل...وفي لحظة تركيز انبعثت من عيونهن دهشة ترجمتها أفواههن المفتوحة...
أما هي، فكانت تتلمظ وكأن يدا خفية كانت تسكب قطرات عصير الليمون في فمها فزادني إثارة، ورفع منسوب توتري فلم أشعر والنادل يضع أمامي كأس الحليب إلا ويدي تصطدم به لينسكب السائل الساخن على سروالي، فنهضت كالملسوع، وهرولت باتجاه الحمام ... تتبعني سهام ضحكاتهن الماجنة.
Post A Comment: