واريتها بين الضلوعِ فأشرقتْ
كيف التى شمس النهارِ أواري
وحملتها فى الروحِ منى أنطقت
كلماتِ شعري معلنا أسراري
أودعتُ فيها مهجتي وتركتها
وظننتُ أن الفوزَ فى إصراري
سَكَنَتْ علي بعدِ المسافةِ أدمعي
ورسمتُ صورتها على الأسوارِ
لا ترحلى وسط الخريف حبيبتي
فأنا سئمتُ الصمت وَسْطَ الدارِ
لا تتركي قلبي الشريدَ مشتتاً
يا من سكنتِ الروح في الأشعارِ
رحماكِ إن غابَ الفؤادُ عن الدنا
وأتاك يسأل بغيةً إخباري
عن صفحةٍ نُقشت عليها قصتي
قد لازمت أحداثها أخباري
والجمر يكوي من جفاها مهجتي
والبعد نارٌ فوق تلك النارِ
صُفَحَتْ سنين العمر وهى قريبةٌ
أيكون منها الهجر فى الإدبارِ
يا منية الفجر الجميل تبسمي
وتحرري من سطوة الأقدارِ
فالصبح جاء وأنت لا تتكلمي
والأرض تشكو قسوة الأمطارِ
ذهب الربيع إليك فى أثوابه
يشكو الهجير وندرة الأزهارِ
ويود لو صافحته فى بسمةٍ
لتغردَ الأطيارُ فى الأوكارِ
لو كان فى وسعي لجئتك طائراً
أو  عابراً للبحر والأنهارِ
أنت التى مني وفي أناتها
أنات قلبٍ حائر الأفكارِ
ريحانةٌ من عطرها ثمل الهوى
وتشتتت فى بعدها أمصاري



Share To: