لَم أَقدِر عَلَي اَلِكتمانِ وَ فَضَحَتنِي كُلُ جَوَارِحِي

بِلَمَعَانِ عَينٍ وَ خَفَقَانِ قَلبٍ وَ اضطرَابِ جَوَانِحِي

وَ قَرَرتُ اَن اشتكِي الَيكَ غَرَامِي بَغِيةَ تُدَاوِينِي

فَأَتَيتُكَ لِتُذِيقَنِي مِن عَذبِ حُبِكَ وَ تَسقِينِي

فَزِدتُ ظَمَأً وَ سَارَ مَاءُ الكَونِ مَا يَروِينِي

وَ اشتَعلَ الشَوقُ فِي الفُؤَادِ بِلُقيَاكَ حَنِينٍ وَ زَادَنِي

فَتَعَلَّقِ بِذَيلِ رِدَائِكَ خَاضِعَاً وَ مَا اَرَادَ رَحِيلِي

شُقَّ عَلَيهِ الغِيَابُ فَأَبئَسَ حَالِي وَ دَكَّ حُصُونِي

فَلَمَّا عَرِفتُ اَنَّ قَلبَكَ لَم يَكُن فِي يَومٍ لِيَهوانِي

وَ كَأَنَّكَ وُلِدتُ بِلَا قَلبُُ يَنبُض اَو عَينُُ تَرَانِي

فَهَرِعتُ خَشيةَ اَن يكُونَ فِي الهَوَي مَصرِعِي

وَ قَرَرتُ الَرِحيلُ اَصُونُ كَرَامَتِي وَ اَبغِي سَلَامِي




Share To: