يدنُو
الطَّيفُ لروحِي أكثرَ
فأهمسُ للنُّجومِ، هيَّا نبدأُ المسيرَ
دعِي عنكِ الأمنياتِ لأرباعِ الثَّوانِي
وارتدِي ثوبَ براءةِ ظلِّ المشوارِ
يتناجَى
سمعِي مع بوحِ النَّدى
فيسقطُ الخبثُ من رداءِ الأفعَى
معلنًا: إكساءَ الأنامِ دنسَ الوقائِع
ينادينِي فؤادُ القمرِ:
هيَّا يا ابنةَ النَّوائبِ
نرسمُ الجبلَ بقمَّةِ المربَّعِ
نسقِي العشبَ ملحًا وسكرًا
نلوِّنُ البحرَ أخضرَ وأصفرَ
نخالطُ ماهيَّةَ الفضاءِ فنصبحُ بعينٍ واحدةٍ
نفصحُ للحديدِ بنجاتِه من ذنبِ التَّعبِ
نبدِّلُ الثِّيابَ بورقٍ مقوىً
ثمَّ نكتبُ أسطورةً جديدةً:
تساوِي روحٍ مع أكتافِ السَّماءِ
لتشهدَ تبدَّلَ الهيئاتِ
دونَ ياقةِ بشرٍ!
يتسامَى
غبارُ دماغِي مع الزَّبدِ
أغنِّي بلَا صوتٍ أوطربٍ
أغرقُ بلَا ماءٍ، أُشوَى بلَا حطبٍ
أظلّ في منفايَ أتسكَّعُ
في ذواتِ النَّوى وأرصفةِ السَّقمِ
انعكاسُ الحياةِ علَى شفاهِي
يسمحُ للدِّماءِ بنزهةِ رقصٍ جديدةٍ
الموسيقَى هُنا بقايَا رَمْقي
والطُّبولُ نبضاتُ الحجرِ في أيسرِ الصَّدرِ
حفلةُ الشِّواءِ تلافيفُ ليلِ الوحدةِ
والأضواءُ سويداءُ الذَّاتِ!
هُنا.. حيثُ أنَا
أقفزُ على رغوةِ الأمواجِ بحركةٍ ثابتةٍ
ملامحُ النَّهارِ تذوبُ علَى الرِّمالِ
النَّوارسُ تغيِّرُ منحَاها
إذَا ما آلفتنِي السُّفنُ اختفَت
أمدُّ يدًا لأمسكَ خيطَ السَّماءِ
فيصفعُني الرَّعدُ والمطرُ
خطأٌ فادحٌ بحقِّك ياطبيعةُ أن تكذبِي!
وذهبَت آثارُ الأيَّامِ لتُبقينِي..
أُشفَى بأديلٍ ثقيلٍ من حَنْجرةٍ ميِّتةٍ
وأُضنَى بنغمِ الحبِّ والغزلِ!
Post A Comment: